سوريا مباشر
شرح العـ.ـقيد المنشـ.ـق عبد الجبار العكيدي في مقال له على موقع المدن الإلكتروني ماذا يمكن أن يحدث في سوريا بحال انهـ.ـار نظام الأسد
وقدم العكيدي نظريتين لإمكانية انهـ.ـيار النظام، وفي كل نظرية قدم رؤية وحلول لما قد يحدث
وتزامن طرح العكيدي مع إعلان روسيا عن عدم إمكانية عقد اجتماع للجنة الدستورية في الأيام القادمة
كما نقل الإعلامي الكردي “سمير المتيني” عن غرف الاجتماعات الأمريكية الروسية خبراً مفاده، وصول الطرفين لضرورة الإستغناء عن بشار الأسد مقابل اتفاقهما على ملفات الصين وإيران في المنطقة
الحشد الروسي الأمريكي
يحمل الحشد الروسي الأمريكي في أوكرانيا رسائل كبيرة، فالطرفان لن يتواجها حقيقةً فالجميع يعلم ما معنى التواجه الروسي الأمريكي عسكرياً
يرسل الطرفان رسائل قوية لبعضهما، مفادها أننا نستطيع تنفيذ ما نريد، ويمكننا المواجهة العسكرية في أكثر الأماكن حساسية وقوة لديكم
لا تعدو الجبـ.ـهة الأوكرانية جبـ.ـهة ضـ.ـغط بين الطرفين، فبسببها حصلت إيران على أريحية علنية في الملف النـ.ـووي، لكنها ما تزال منزعجة اقتصادية
لكن التقارب الروسي الصيني هو الملف الأقوى على الطاولة بين الأمريكان والروس اليوم
روسيا لا ترغب بالطبع بالصعود الصيني فهذا يهـ.ـدد وجودها كقوة إقليمية، وبهذا تلتقي مع الأمريكان، لكن الأمريكيين الذين امتعـ.ـضوا من التقارب الروسي الصيني لم يقدموا تنازلات لأجل منـ.ـع هذا التقارب
اليوم يقول سمير المتيني بأن الروس والأمريكان اتفقا على الملف الصيني والملف الإيراني والسوري أيضاً
اللجنة الدستورية في مهـ.ـب الرياح الدستورية
لم تكشف دمشق الكثير عن تفاصيل الزيارة التي أجراها مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتييف واللقاء الذي عقده مع بشار الأسد وعدد من قادة النظام الجمعة الماضية
لكن الإشارات العابرة إلى ملف اللجنة الدستورية أكد عدم امكانية انعقاد جولة جديدة لها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحسب إعلام النظام فإن اللقاء “بحث آخر تطورات الملف السوري، وعلى رأسها أعمال اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى العـ.ـقوبات الاقتصادية الأميركية والغربية المفـ.ـروضة على سوريا
وتأتي زيارة مبعوث بوتين إلى دمشق في وقت كان يفتـ.ـرض فيه عقـ.ـد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، وهي الزيارة الثالثة لسوريا
حيث سبق وأن زارها في آب/اغسطس 2020، والتقى الأسد قبل أيام من انعقاد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة، تبعتها زيارة أخرى بعد شهرين، وكان الهـ.ـدف منها التحضير لانعقاد مؤتمر “اللاجئين” الذي استضافته العاصمة السورية في تشرين الأول/أوكتوبر.
ويرى مراقبون بأن اللجنة الدستورية باتت في مهـ.ـب الرياح الروسية بعد هذه الزيارة
التوافقات الروسية الأمريكية الحاصلة في سورية
بحسب ما نشره عبر تقنية الفيديو عبر حسابه الرسمي الإعلامي الكردي “سمير المتيني” وقال بأنه نقلاّ عن غرف الاجتماعات السـ.ـرية المغلقة فإن تقارب أمريكي روسي اتفاقات ملفات دولية وإقليمية أهمها الملفات الإيرانية الصينية
وقال الإعلامي السوري الملف الإيراني يتم بحثه بين الأمريكيين والإيرانيين بحيث يتم تقديم تنازل إيراني في سوريا مقابل انفراج في الاقتصاد الإيراني
وبحسب الأخبار فإن النفوذ في سوريا للروس وليس للإيرانيين حيث سيتم إخراج الإيرانيين من سوريا بأي طريقة
عبر نائب بوتين عن انـ.ـزعاج روسيا من أداء الحكومة السورية، وتم إبلاغ الجانب السوري أنه لم يعد بإمكان موسكو تقديم دعم اقتصادي وسياسي أكثر مما قدمته في سوريا
كما تم إبلاغ القيادة السورية بأن الوضع سـ.ـيء وصـ.ـعب قد ينفـ.ـجر بأي لحظة ولا نستطيع السيطرة على الأمور، وبأن روسيا منـ.ـزعجة من عـ.ـرقلة الحل السياسي وتعنـ.ـت النظام السوري بحسب المتيني.
وطالب ممثل بوتين بتغيير النهج السياسي لنظام الأسد والتنـ.ـازل والقبول بالقرار 2254 وفق الرؤية الروسية المغايرة للرؤية الأوروبية ورؤية الخليج
وهذا الكلام ينطبق مع ما نشرته وسائل إعلام عربية وغربية حول فحوى الزيارة التي قام بها مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا قبل أيام
رؤية العقـ.ـيد عبد الجبار العكيدي لأول يوم بعد انهـ.ـيار النظام
كتب العـ.ـقيد السوري المنشـ.ـق عن نظام الأسد في موقع المدن اليوم الأحد رؤيته حول سقـ.ـوط نظام الأسد واضعاً احتمالين؛
أولا: بأن تكون إزاحة الأسد بتوافق دولي وإقليمي في سياق العملية السياسية وفق القرارات الدولية ذات الصلة (بيان جنيف 1 والقرار 2254)
وبالتالي كان يتوجب على المعـ.ـارضة أن يكون لديها مشـ.ـروع جاهز لإعادة تنظيم المنشـ.ـقين عن الجيـ.ـش والشـ.ـرطة والقوى الأمـ.ـنية من كافة الرتب العسكرية في مؤسساتهم
وهنا السؤال الأهم: هل المعـ.ـارضة بكل أطيافها جاهزة بكوادر وخبرات ومخططات لتكون شريكة حقيقية في السلطة؟ أم أنهم سيصبحون مجرد ديكورات يتمّ من خلالها إعادة انتاج النظام مجددا حتى بدون بشار الأسد؟
وأكمل العقـ.ـيد المنشـ.ـق: خاصة أنه لدينا من الضـ.ـباط المنشـ.ـقين عن الجيـ.ـش حوالي 4000 ضـ.ـابط منهم 7 برتبة لـ.ـواء، 115 برتبة عمـ.ـيد، 860 برتبة عقـ.ـيد، والآلاف من باقي الرتب، بالإضافة إلى عشرات الالاف من صف الضـ.ـباط والمجنـ.ـدين.
أما بالنسبة لضـ.ـباط الشـ.ـرطة لدينا أكثر من 600 ضـ.ـابط وعشرات الآلاف من العناصر وصف الضبـ.ـاط المنشـ.ـقين.
هؤلاء كانوا قادرين على أن يشكلوا ثقلاً حقيقياً بشـ.ـرط أن يتم إجراء دورات تأهيل وتدريب لهم باستمرار ليبقوا في جو العمل، لا كما هو حاصل الان.
فإن ما ينطبق على العسكريين ينطبق على المنشـ.ـقين الموظفين المدنيين، فنحن لدينا الآلاف من المنشـ.ـقين عن إدارات ومؤسسات الدولة
بينهم رئيس وزراء وقضاة ومحامين ودبلوماسيين ومدرسين وصحفيين ومهندسين وأطباء وخطباء مساجد وغيرهم
أطـ.ـلقوا في السنوات الأولى للثـ.ـورة روابط ومؤسسات تجمعهم، مثل تجمع العاملين في الدولة، ونقابات المهندسين الأحرار، المحامين الأحرار، هيئة القضاة والقانونيين وكثير من الكيانات التي تشكلت بجهود فردية من أصحابها لتنظيم أنفسهم، ولكن للأسف لم يجدوا أي اهتمام أو رعاية من مؤسسات المعـ.ـارضة الرسمية
وبالتالي لو افترضنا سقـ.ـوط النظام الآن، وبعد انقطاع هؤلاء حوالي عشر سنوات عن العمل، ألم يصبحوا غير مؤهلين للعودة مجدداً الى وظائفهم لإعادة بناء المؤسسات؟
كنت قد عملت منذ صيف 2012 على دراسة مشـ.ـروع تأسيس أكاديمية عسكرية حقيقية وليست شكلية استعراضية، لتأهيل الكوادر وتخريج الضـ.ـباط لرفد الجيـ.ـش الوطني بالخبرات والكفاءات، والحفاظ على المنشـ.ـقين بكامل جهوزيتهم، ولكنها لم تلق أذاناً صاغية.
أما السيناريو الثاني المتوقع فهو السقـ.ـوط المفاجئ للنظام وانهـ.ـياره لأي سبب داخلي، وهنا فإن الحديث عن هذا الاحتمال يدخلنا في عالم التنجيم والفرضيات التي قد يصيب بعضها ويخطئ أكثرها.
احتمال حدوث الانهـ.ـيار المفاجئ وارد جداً في ظل الأز.مة الاقتصادية القـ.ـاسية التي يعيشها النظام الآن
الاحتمال الأكبر أنه في الساعات الست الأولى: ستعم فـ.ـوضى عارمة أنحاء البلاد، وخاصة الواقعة تحت سيطرة النظام، وربما نشهد انهـ.ـياراً لمؤسسات الدولة وتفكـ.ـك المؤسسة العسكرية والأمـ.ـنية وانطـ.ـلاق عمليات واسعة لتصفية الحسابات، إلا إذا كانت هذه المؤسسات قادرة على الدفـ.ـع بشخص يستطيع الإمساك بزمام الأمور، وربما مجهز مسبقاً.
في الساعات الست التي تليها سنشهد ردود أفعال إقليمية ودولية مبهمة وغير واضحة المعالم. الساعات التي تليها ستكون حالة من الترقب الشعبي أمام مصير غير واضح ويبدأ السؤال يتبلور أكثر: ماذا سنفعل؟
الساعات الأخيرة من اليوم ربما تتوضح الأمور عبر خارطة طريق مبدئية تنتج عن اتصالات ومشاورات سريعة بين العواصم الفاعلة في المشهد السوري مع هياكل المعـ.ـارضة والمتنفذين من أقطاب النظام الذين لم ينقطع تواصل تلك العواصم التي لا تترك الأمور للصدف، معهم.
في كل السيناريوهات التي تم ذكرها هل سيكون هناك دور لمؤسسات المعـ.ـارضة والمنشـ.ـقين عن الجيـ.ـش والشـ.ـرطة والأجهزة الأمـ.ـنية وغيرهم من العاملين في الدولة، وخاصة أن أغلبهم أصبح في مناطق متباعدة خارج البلاد؟
هل الحديث في الآونة الأخيرة عن تشكيل مجلس عسكري من ضـ.ـباط منشـ.ـقين وآخرين من النظام يدخل في حسابات هكذا سيناريو؟
ماذا سيكون دور دول الجوار الفاعلة على الساحة السورية والتي لها قـ.ـوات على الأرض؟ ما هو موقف روسيا وإيران وهل سنشهد صـ.ـراع بينهما وكيف سينعكس ذلك على انتقال السلطة؟
وهذا الاحتمال يستدعي من المعـ.ـارضة أن تكون في حالة جهوزية وتضع استراتيجية متكاملة من أجل هذه اللحظة، فقد فاتنا الكثير ولكن الوقت دائماً متاح للتفكير والعمل، إذا وُجدت الإرادة، بإطلاق مبادرات ومشاريع تعالج هذا الخـ.ـلل الخـ.ـطير وأن لا نترك الأمور للصدفة بما يضمن أن نكون مؤثرين وفاعلين، لا أن نعمل بردود الأفعال.
من الأمور الضرورية أن نتواصل مع الجميع، ونرسم خارطة طريق ونعمل على فرز جميع الكوادر العسكرية والمدنية، أقله على الورق، كل حسب اختصاصه، وتوزيع المسؤوليات ضمن مؤسسات الدولة بشكل نظري تحضراً لتلك الساعات.
لطالما تساءل المجتمع الدولي عن البديل للأسد، فهم يتحدثون عن دولة ذات موقع جيواستراتيجي غاية في الأهمية، تشكّل عقـ.ـدة ربط بين القارات الثلاث، آسيا واوربا وأفريقيا
إضافة إلى وجود الكيـ.ـان الصهـ.ـيوني على حـ.ـدودها، والذي يخـ.ـشى من تشـ.ـظي هذا الجسم السوري في حال أفلتت أدوات الصـ.ـراع من أيدي اللاعبين الدوليين.
نحن كسوريين نعتقد بل متأكدين أن سوريا زاخرة بالشخصيات الوطنية والكوادر القادرة على إدارة البلاد في حال توفر دعم من هذا المجتمع الدولي الذي ترك الشعب السوري يواجه القتـ.ـل والتد.مير والاعتقـ.ـال والتهـ.ـجير على مدى عقود من الزمن
لكن من أهم الأسئلة التي يجب أن تطرح هي: هل لدى المجتمع الدولي الرغبة الحقيقية بتوفير هذا الدعم للشعب السوري للنهوض من تحت ركام الحـ.ـرب وبناء سوريا ديمقراطية مدنية تعددية لكل السوريين؟
المصدر :أخبار اليوم
………………………………………………………………………………………
تعليقات
إرسال تعليق