سوريا مباشر
أقدمت القـ.ـوات التركية قبل أيام، على إنشاء قاعدة عسـ.ـكرية جديدة لها، في منطقة الزيادية الواقعة شمال سهل الغاب، والقريبة من خطوط التمـ.ـاس مع ميليـ.ـشيا الأسد.
وفي هذا الصدد، كشف الخبير العسـ.ـكري العقيد “أحمد حمادة”، عن دلالات هذا الإجراء العسـ.ـكري، وذلك خلال حديثٍ له لتلفزيون سوريا، رصده موقع “شفق بوست”.
دوافع إنشاء النقطة
وقال حمادة: إن إنشاء تلك النقطة العسـ.ـكرية، يأتي في سياق استكمال السـ.ـياسة التركية الرامية لإنشاء قوس دفاعي، على طول خطوط التماس مع ميليـ.ـشيا الأسد، وخطوط وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
العقيد احمد حمادة
وأضاف العقيد أن تلك الخطوط تمتد من منطقة أطمة شمالاً، ومسايرةً مع منطقة الأتارب غربي حلب، وحتى النيرب جنوباً ثم جبل شحشبو، وصولاً إلى سهل الغاب.
وأشار حمادة إلى أن هذا التحرك يأتي في ظل تزايد الهجـ.ـمات التي تنفذها ميليـ.ـشيا الأسد في تلك المنطقة، أبرزها هجـ.ـوم العنكاوي قبل شهرين، والذي خلٌف أكثر من 10 قتـ.ـلى في صفوف المعـ.ـارضة.
وأوضح حمادة أن تلك النقطة لا يختلف مهامها عن النقاط العسـ.ـكرية الأخرى، التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق تركي_روسي، عام 2017, ومن شأنها المراقبة ومنع حدوث اشتباك بين المعارضة ونظام الأسد.
ولفت العقيد إلى أنها تقع على خطوط التماس، فضلاً عن أنها تشرف على قرى يسـ.ـيطر عليها الأسد، أبرزها قرية البحصة وجورين التي تعد من أكبر معاقل النظام والروس في المنطقة.
وبيٌن حمادة أن تركيا تسعى لفرض الترابط النـ.ـاري بين نقاطها في إدلب، وهي جميعها دفـ.ـاعية، إلا أنها من الممكن أن تتحول لنقاط هجـ.ـومية، في حال كانت هناك تطورات سياسية مرتبطة بملف الشمال السوري.
ونوه العقيد إلى أن الجيـ.ـش التركي عزز النقطة الجديدة في الزيادية، بمعدات لوجستية وآليات عسـ.ـكرية ثقيلة، فضلاً عن الاهتمام بتحصيناتها بشكل ضـ.ـخم.
واختتم حمادة حديثه قائلاً: إن أكثر من 70 نقطة عسـ.ـكرية تركية منتشرة على طول خطوط التماس،
كخط دفـ.ـاعي وقـ.ـوة عسـ.ـكرية بديلة عن الهدنة الهشة، التي دائماً ما تخـ.ـرقها روسيا.
رسائل واستراتيجيات
وفي ذات السياق، قال الكاتب الصحفي “محمد شيخ يوسف”: إن استحداث هذا الموقع شمال سهل الغاب،
يأتي في ظل الموقف التركي الرامي لحماية المنطقة من هجـ.ـمات الأسد وروسيا.
وأضاف شيخ يوسف أن المواجهة الروسية مع الدول الغربية في القرم الأوكرانية،
قد تعكـ.ـس رسائل ميدانية ضمن الملف السوري كما جرت العادة.
وأشار الكاتب إلى أنه لا يمكن تجاهل انتخابات نظام الأسد،
حيث من الممكن أن يقوم ببعض الخـ.ـروقات والهجـ.ـمات في إدلب، لتحقيق مكاسب تصب في الدعاية الانتخابية.
وأوضح شيخ يوسف، أن الاستراتيجية التركية ستكون أكثر حزماً،
وهي تسعى لتحقيق اتفاق تهدئة دائم، إلا أنها تصـ.ـطدم بمراوغة روسيا، التي من الممكن أن يكون لديها أطماع ومطالب جديدة.
فلذلك عمدت أنقرة لتنفـ.ـيذ استراتيجية الردع الميداني، لأن جميع الاتفاقيات الأخيرة، لم تمنع الخـ.ـروقات الروسية،
وبالتالي يمكن القول أنها هشة إلى حدٍ ما، وتحتاج لمزيد من التحصين والر.دع.
ولفت الكاتب إلى أن المتغيرات الدولية تلعب دوراً في هذا الإطار،
لأن موسكو جعلت من إدلب ساحةً لتصفية حساباتها مع دول الإقليم، وورقة تهديد بالتصعيد وموجة اللاجئين.
ونوه شيخ يوسف إلى أن الجانب التركي يسعى لخلق اتفاق دائم، من أجل حل الملفات الأخرى،
كملف التنظيـ.ـمات الرديكالية وفتح الطرق الدولية، وبالتالي لا يمكن بحث تلك الملفات، دون وقف إطـ.ـلاق نـ.ـار دائم.
وشـ.ـدد الكاتب على أن أنقرة تراهن أيضاً على الجهود الدبلوماسية،
ولا سيما أنها تمتلك أوراق قـ.ـوة، أبرزها التقارب مع الاتحاد الأوروبي مؤخراً، ودعم واشنطن لها في ملف إدلب.
وبالمقابل فإنها تحافظ على قنوات التواصل مع الجانب الروسي ولا تفرٌط فيها،
لأن هناك ملفات عدة عالقة، مثل تل رفعت وملف منبج إضافةً لشرق الفرات.
تجدر الإشارة إلى أن الجيـ.ـش التركي أقدم على إنشاء نقطة عسـ.ـكرية قبل أيام،
في قرية الزيادية شمالي سهل الغاب، والمتاخمة لخطوط التمـ.ـاس مع ميليـ.ـشيا الأسد.
وتخـ.ـضع محافظة إدلب شمالي سوريا، لاتفاق تهدئة وخفـ.ـض تـ.ـوتر، تم إبرامه في الخامس من شهر مارس عام 2020, بمدينة سوتشي الروسية.
إلا أن هذا الاتفاق وصفه مراقبون بهدنة مؤقتة وهشة، نظراً لخرـ.ـوقات ميليـ.ـشيا أسد المدعومة روسياً في المنطقة، والتي لم تتوقف منذ إبرامه.
المصدر : شفق بوست
……………………………………………………………………………………………..
خطة للنظام السوري لم تكن متوقعة ضـ.ـد الوجود الأمريكي في المنطقة ..كشفت النقاب عنها السلسلة الاولى من مذكرات خدام!
سوريا مباشر
كشفت مذكرات “عبد الحليم خدام” الذي تولى منصب نائب رأس النظام السوري لسنوات طويلة، عن تفاصيل وأسرار حول نظام الأسد ودوره الإقليمي خلال العقود الماضية.
وبدأت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الاثنين، نشر أول فصل من “مذكرات خدام” التي تحدث خلالها عن مراحل أساسية من تاريخ سوريا ودورها الإقليمي.
ونوهت الصحيفة أن المذكرات لا تشكل تاريخاً لتلك المراحل بقدر ما هي رواية “خدام” عن النظام السوري ودوره في تلك الحقبة.
وأشارت أن المذكرات تغطي الفترة ما بين تسلم “خدام” وزارة الخارجية بداية السبعينات حتى استـ.ـقالته من منصبه بعد اغتـ.ـيال رئيس الوزراء اللبناني “رفيق الحريري” عام 2005، وإعلانه من بارس انشـ.ـقاقه عن نظام الأسد.
وأولى الأسرار التي كشفتها “مذكرات خدام”، تتعلق باتفاق “بشار الأسد” مع المرشد الإيراني “علي خامنئي” والرئيس “محمد خاتمي” في طهران عشية الحـ.ـرب الأميركية في العراق عام 2003 على “إطالة أمد الحـ.ـرب هناك من أجل إتعـ.ـاب الأمريكيين”.
وتحدثت الصحيفة في الحلقة الأولى من نشرها لمذكرات “خدام” عن وجود تنسيق بين طهران ودمشق قبل حـ.ـرب العراق عام 2003.
وذكرت أن “خدام” لاحظ وجود تغييرات في تعاطي النظام السوري مع الوضع العراقي، مشيراً أن نظام الأسد انتقل من العمل لإسقـ.ـاط صدام إلى الدفاع عنه.
وكشف “خدام” في مذكراته أن رئيس الوزراء الأسبق “محمد مصطفى ميرو” ذهب إلى بغداد، وألقى كلمة جاء فيها: “أقدم لكم هذا السـ.ـيف الدمشقي، مؤكداً أننا معكم، وأن العـ.ـدوان على العراق هو عـ.ـدوان على سوريا”.
وأشار “خدام” أن إيران في تلك الفترة كانت تعمل على الخلاص من صدام ونظامه عبر حلفائها في المعارضة العراقية، وفي غضون ذلك، ذهب “بشار الأسد” إلى طهران وقد رافقه “خدام” وذلك من أجل توحيد موقف البلدين حيال التطورات الجديدة التي تشهدها المنطقة.
ووفقاً لمحاضر اللقاءات والاجتماعات، فإن بشار الأسد قال لخاتمي، أن الولايات المتحدة الأمريكية في حال استقرت في العراق، فإنها ستنتقل بعدها إلى إيران وسوريا.
وأبلغ “الأسد” خامنئي حينها أنه كي يتـ.ـعب الأمريكيون أكثر لا بد من إطالة أمد المواجـ.ـهات على الأراضي العراقية، وذلك وفقاً لما ذكره “خدام” في مذكراته.
كما نقل أحد محاضر الاجتماعات عن “خاتمي” قوله: “يكفي أن تعود جـ.ـثـ.ـامين الجنود الأمريكيين إلى أمريكا كي يخـ.ـسر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش”.
تجدر الإشارة إلى أن “عبد الحليم خدام” تنقل في عدة مناصب مهمة في الدولة السورية خلال العقود الماضية، حيث كان وزيراً للخارجية، ومن ثم نائباً للرئيس خلال المحطات الأساسية في دمشق وتمددها في لبنان، إلى حد أنه كان يسمى فيه “حاكم لبنان”.
أما عن موقفه من الثورة السورية بعد انـ.ـدلاعها عام 2011، فإنه لم يلعب درواً بارزاً فيها، حيث كرس وقته لكتابة مذكراته، حيث كان شاهداً ومشاركاً في أحداث رئيسية شهدتها سوريا منذ تسلم “حزب البعث” السلطة في البلاد عام 1963 إلى حين خروجه من سوريا وإعلانه الانشـ.ـقاق عن النظام عام 2005 بعد وصوله إلى العاصمة الفرنسية “باريس” آنذاك.
المصدر :تركيا بالعربي
تعليقات
إرسال تعليق