سوريا مباشر
رأى القائد العام لهيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، في اجتماع ضم مجموعة من الصحفيين في مدينة إدلب، الجمعة، أنَّ ميليشيات نظام الأسد تهدف من حملتها العسكرية الحالية على جبل الزاوية شمالي سوريا إلى استفزاز الفصائل لمعرفة قدراتها العسكرية المتاحة ولخلط الأوراق في المنطقة.
وقال “الجولاني” حسب ما نقل الصحفيون عنه: إنَّ “أحد أهم أهداف ميليشيات الأسد الحالية هو تحريض الحاضنة الشعبية ضد الفصائل الثورية، ولا نتوقع هجوماً برياً للعدو باتجاه جبل الزاوية في الوضع الراهن، ولا نستبعد التصعيد في وتيرة القصف”.
وأرجع “الجولاني” صعوبة فتح النظام وروسيا في هذه الفترة أي عمل عسكري باتجاه المناطق المحررة، وعلى جبل الزاوية بشكل خاص، إلى “وجود الأتراك في تلك المنطقة”، مضيفاً: “ليس من أولويات تحرير الشام التصدي للنظام، بل العمل على فتح جبهات جديدة واستعادة المناطق التي خسرتها”.
وقال “إنهم يتواجدون في منطقة (M4) ولم ينسحبوا منها، وأنهم رفضوا طلب الأتراك بالانسحاب منها، ما دفع بالأتراك للتدخل ومنحهم جرعة قوة لإنشاء نقطة جديدة جنوب الأوتوستراد”،
مشيراً إلى أنَّ 50 بالمئة من الاتفاقيات “ليس لديهم اطلاع عليها”. واعتبر “الجولاني” أنَّ وجود الأتراك في المنطقة الجنوبية من الأوتوستراد هو “محط خلاف مع روسيا”،
قائلاً: إنَّ “تحرير الشام وتركيا تردان على قصف النظام على طريقتهم تفادياً للكشف عن الأسلحة التي تصنعها الهيئة، وبالتالي حتى لا تتمكن روسيا من إيجاد طريقة للتعامل معها”.
وأردف: “نحن نعتبر الوجود التركي في مناطقنا مكسباً وليس رأس مال، واستراتيجية التعامل مع الجانب التركي هي للاستفادة منها، وليس من مهمتها الدفاع عن المنطقة بل هي مهمة وقضية ثورية وليست قضية تركية، علينا الاعتماد على أنفسنا،
كما أنَّ قرار السلم والحرب بيدنا نحن، وسنقوم بالمعركة عندما تصبح الظروف مناسبة ونحن نستعدّ لها”. وأشار إلى أنَّهم عملوا على تعزيز الخطوط الأولى مع النظام،
مضيفاً: “حصّنا جبل الزاوية وباقي الجبهات بشكل جيد، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات وقادرون على التعامل مع أي تحرك للعدو، وعززنا الجبهات بألوية عسكرية إضافية، وطوّرنا قواتنا بشكل جيد لا سيما في القتال الليلي، واكتسبنا أسلحة جديدة ونوعية لن نفصح عنها الآن”.
وأوضح أنَّ الفصائل نظمت قواتها ضمن غرفة عمليات مشتركة وهذا يكسبنا قوة إضافية، وعن ردهم على مجازر جبل الزاوية ذكر: “قمنا باستهداف تجمعات العدو ومرابض مدفعياته وغرفة عملياته وكبدناه خسائر، ولا زالت عمليات الرد مستمرة”.
وتابع: “يجب أن نعمل جميعاً في جبل الزاوية على تحصين الجبهات والقرى والمنشآت الحيوية وحتى المنازل عبر حفر الخنادق لتقليل أضرار القصف، ونحن جاهزون لمساعدة الأهالي في سبيل ذلك، وحصلت الكثير من المفاوضات سابقاً على جبل الزاوية، ولم نتخل عنه حينها ولن نتخلى عنه الآن، كونه حصن للمحرر ومعقل للثورة”.
ولفت إلى أنَّه على علاقة مع الكثير من الفصائل في ريف حلب الشمالي “بما يصب في مصلحة الثورة”، قائلاً: “ليس لدينا نية بالدخول إلى ريف حلب الشمالي في الوقت الراهن”، مشيداً بصمود سكان جبل الزاوية أمام الحملة العسكرية الأخيرة.
وعن موافقة “تحرير الشام” على فتح المعابر مع النظام، قال: “رفضنا فتح المعابر مع النظام كون روسيا كانت تسعى لإقناع المجتمع الدولي بأنها تستطيع إدخال المساعدات إلى المناطق المحررة عن طريق مناطق النظام، ولكن بعد تمديد تفويض إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى ندرس إعادة فتح المعابر مع النظام، ولكن ليس بالضرورة فتحها”.
وبحسب “الجولاني”، فإنَّ “تحرير الشام وعبر مؤسساتها المدنية عملت منذ فترة على عدة مشاريع، واليوم تفكر بمشاريع خدمية أكبر، منها تحويل أغلب المخيمات إلى منازل سكنية عبر التواصل والتنسيق مع المنظمات، إضافة لإعمار مشروع سكني جديد باسم سرمدا الجديدة،
وتشييد مدينة جديدة باسم “إدلب الجديدة”، وستكون مزودة بالخدمات والمستشفيات والملاعب والجوامع وغيرها”. من جهته، علق القائد العسكري العام للهيئة “أبو الحسن” الذي حضر الاجتماع بأنهم وضعوا خطة عسكرية متكاملة لصد أي محاولة تقدم لميليشيات الأسد،
ونشروا عدة ألوية قتالية بالعتاد الكامل على معظم جبهات المحرر لحمايته، مؤكداً استعدادهم لكافة السيناريوهات المتوقعة، مستفيدين بذلك من الأخطاء التي وقعوا بها خلال الحملة السابقة وأنَّهم يعدون العدة لاسترجاع المناطق التي خسروها.
وسبق أن أطلق ناشطون حملة إعلامية تحت وسم “أنقذوا جبل الزاوية”، بهدف الضغط على المجتمع الدولي وفصائل الثوار للردّ على القصف المستمر، تلتها حملة شعبية تحت مسمّى “انتفاضة جبل الزاوية”،
وذلك عبر إشعال إطارات السيارات وقطع للطرقات أمام النقاط التركية في قرى جبل الزاوية بسبب المجازر اليومية التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا.
المصدر : آرام
…………………………………………………………………..
وزير الداخلية التركي يزور عفرين وأعزاز …و يدلي بتصريحات جديدة .. تعرف على أهمها…
سوريا مباشر
زار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مدينتي عفرين واعزاز بريف محافظة حلب شمالي سوريا، وهنأ قوات الأمن العاملة في المنطقتين بمناسبة عيد الأضحى.
وتوجه صويلو الثلاثاء، إلى مدينة عفرين برفقة القائد العام للدرك الفريق أول عارف جتين، والمدير العام للأمن، محمد أقطاش، ووالي كيليس رجب صوتورك، ووالي هطاي رحمي دوغان، وغيرهم من المسؤولين.
وتفقد صويلو والوفد المرافق مركز المساعدات الإنسانية في عفرين أولا، ثم زار مشفى الشفاء، حيث تبادلوا أطراف الحديث مع الأطباء العاملين في المشفى.
وعقب ذلك زار صويلو مبنى إدارة أمن المدينة التابع لمديرية أمن عفرين، وتبادل تهاني العيد مع قوات الأمن، كما تفقد دار ضيافة بني حديثا.
وبعد ذلك توجه صويلو إلى مقر “الشهيد مدير الأمن مراد أرتكين” لقوات الشرطة الخاصة في عفرين، حيث هنأ عناصر الشرطة هناك بمناسبة العيد، كما أشرف على ذبح أضحية العيد الخاصة به.
وفي كلمة أمام عناصر الشرطة العاملة في المقر، نقل صويلو تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقوات الأمن العاملة في المنطقة.
وأضاف “مسؤوليتنا لا تنحصر بأنفسنا فحسب، بل تشمل المناطق المجاورة لنا أيضا بقدر مسؤوليتنا تجاه شعبنا”.
وعقب التقاط الصور التذكارية مع عناصر الشرطة، تجول صويلو في سوق عفرين وتبادل تهاني العيد مع أصحاب محال تجارية، وقدم هدايا متنوعة للأطفال.
وإثر ذلك، توجه صويلو والوفد المرافق إلى مدينة اعزاز، حيث زاروا مديرية الأمن في المدينة.
وفي كلمة أمام قوات الأمن المحلية، أكد صويلو أن تركيا لم تلتزم الصمت حيال المأساة الإنسانية في سوريا، وأشار إلى أن نصرة المظلومين هو أمر إلهي للمسلمين.
وأضاف أنه بينما وقف الغرب متفرجا حيال ما يحدث في سوريا، فإن تركيا لم تدر ظهرها لأشقائها، ولم تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمسنون.
المصدر : إسطنبول ـ وكالات
تعليقات
إرسال تعليق