سوريا مباشر
كشف موقع “ستراتفور”، عن السيناريوهات المرجحة بين روسيا وتركيا، فيما يتعلق بمستجدات الساحة السورية، وتطوراتها الأخيرة.
جاء ذلك في تقريرٍ مطوٌل للموقع، رصده “شفق بوست”، تحدث من خلاله عن إمكانية حدوث صدام عسكري بين موسكو وأنقرة.
احتمالية الصدام الروسي-التركي
وورد في التقرير، أن المحاولات الروسية لتقويض آلية المساعدات الإنسانية في إدلب، ستترتب عليها عواقب سلبية جداً.
ولعل أبرز تلك العواقب، هي ردة فعل من الجانب التركي، وتنفيذه لهجمات جديدة انتقامية، بمساندة من فصائل المعارضة السورية.
وهذا ما سيزيد من احتمالية اندلاع صدام عسكري مباشر، بين القوات التركية والروسية، وبالتالي تكون إدلب أمام موجة لجوء جديدة.
وقال الموقع: إن موسكو كانت تسعى منذ مطلع العام 2021, لفرض الضغط على الممرات الإنسانية، التي من شأنها الوصول لإدلب.
حيث أن تلك الممرات، التي تحتوي على أكثر من مليوني لاجئ داخلها، كانت ولا زالت في قبضة فصائل المعارضة السورية.
واستذكر التقرير، أن الطائرات الحربية الروسية، قصفت في شهر فبراير الماضي، النقاط والمراكز المرتبطة بمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
حيث يعتبر باب الهوى، معبراً إنسانياً بامتياز، ولا سيما أنه تدخل عبره المساعدات الإنسانية والإغاثية، المقدمة من الأمم المتحدة.
الممرات الإنسانية .. ورقة رابحة
أوضح موقع “ستراتفور” الأمريكي، أن روسيا ألمحت في وقت سابق، إلى أنها قد تمنع تفويض معبر باب الهوى، التابع للمعارضة.
إلا أنها حادت عن تطلعاتها، وصوتت لتمديد تفويض المعبر في شهر يوليو الحالي، بشرط ان يخضع لمزيد من الإجراءات والتدقيق.
وللعلم فإن الموافقة الروسية، جاءت بعد ضغوط دولية، وتنازلات قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لصالح موسكو، وفقاً لعدة تقارير صحفية.
وبحسب تلك التقارير، فإن واشنطن تخلت عن معبر اليعربية، التي كانت تنوي افتتاحه، والواقع على الحدود العراقية، شمال شرق سوريا.
إضافةً لتخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وبعض الشركات الروسية، لفسح المجال أمامها، للعمل في مناطق النفط شرق سوريا.
ويرى الموقع، أن روسيا تسعى من خلال القيود التي تفرضها على الملف الإمساني، لتحقيق نتائج إيجابية بالنسبة لها على الأرض.
فهي تحاول أن تجعل المعابر الإنسانية في قبضة النظام، وهذا يعني تضييق الخناق على فصائل المعارضة وإجبارها على القبول بصفقاتها.
وبالتالي سيكون نظام الأسد، قادراً على منع دخول المساعدات إلى إدلب، في حال بادرت تركيا والفصائل لأي هجوم ضده.
وربما يتطلع النظام إلى المساومة على الملف الإنساني مع المعارضة، بمعنى “المساعدات أو الاستسلام”، وذلك لفرض هيمنته بشكل أوسع.
وبهذا السيناريو، تكون المنطقة قد وقعت في مستنقع الأزمات، وموجات اللجوء مجدداً، ما سيجعلنا نقف أمام كارثة إنسانية كبيرة.
عملية عسكرية تركية محتملة في إدلب
رجح تقرير ستراتفور، أن تشن تركيا بمساندة فصائل المعارضة، هجوم عسكري ضد ميليشيا الأسد وروسيا، في إدلب، شمال غرب سوريا.
وذلك من أجل كبح مساعي روسيا ومخططاتها، ولضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى إدلب، دون وجود قيود من قبل موسكو.
ووفقاً للموقع، فإن الفصائل من الممكن أن تباغب ميليشيا الأسد في خطوط التماس، فضلاً عن إمكانية استهداف معسكرات القوات الروسية.
ولدى تركيا خيارات أخرى، كفرض سيطرتها المادية على حدود محافظة إدلب، والمبادرة لفتح معابر إنسانية، دون تصريح من الأمم المتحدة.
إلا أن ذلك، سيؤدي إلى تدهور العلاقات التركية-الروسية، وسيكون دافعاً لموسكو، لتكثيف جهودها التخريبية في الملف الإنساني المتعلق بسوريا.
ونوه الموقع إلى أن المواجهة العسكرية، بين أنقرة وموسكو، ستزيد من احتمالية ارتفاع نسبة اللاجئين، إلى الحدود السورية-التركية.
تجدر الإشارة إلى أن ملف المعابر الإنسانية، كان الشأن الأكثر جدلية، ونقطة الخلاف الرئيسية بين أطراف النزاع الدولية في سوريا.
حيث كانت روسيا تصر على منع تفويض معبر باب الهوى، وتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية، المقدمة من الأمم المتحدة.
إلا أنها وافقت بعد ضغوط دولية، على تمديد تفويض الآلية لمدة عام، ومن معبر باب الهوى فقط، الحدودي مع تركيا.
المصدر : شفق بوست
……………………………………………………………………….
مقترح جديد بين موسـ.ـكو وواشنطن بشأن سوريا سيبصر النور .. وأهم التفاصيل !
سوريا مباشر
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن قرب اعتماد مقترح جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشأن الملف السوري.
وأكدت الصحيفة، خلال تقرير جديد لها، أمس الأربعاء، أن مقترح خطوة بخطوة الذي اقترحه المبعوث الأممي “غير بيدرسون” في الجلسة المغلقة من الاجتماع الوزاري الذي عقد في نهاية الشهر الفائت بروما؛
سيرى النور بعد الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن تمديد آلية دخول المساعدات.
وأضاف التقرير أن الاجتماع الذي ضم مستشاري الرئيسين الروسي والأمريكي لحلحلة قضية المعابر الإنسانية شمال سوريا، الأسبوع الماضي، والذي تمخض عن اتفاق التمديد لباب الهوى؛ فتح الباب مجددًا أمام مقاربة خطوة بخطوة.
وتساءلت الصحيفة عن جدوى تلك المقاربة، هل هي لإرضاء السوريين، أم لإخراج ميليـ.ـشيات إيران من سوريا؟ مشيرةً إلى أنها ستكون وفق منطق التبادلية بين المطلوب من حلف موسـ.ـكو والمعروض من حلف واشنطن.
وذكر التقرير، نقلًا عن تصريحات سابقة لـ”غير بيدرسون”، نشرتها الصحيفة سابقًا، أن المبعوث الأممي سيطرح صيغة جديدة تجمل المنصات القائمة، وهي منصة أستانة التي تقودها روسيا، والمجموعة المصغرة التي تقودها الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن “بيدرسون” أن ما يدعو لتفعيل ذلك الاقتراح هو الجمود في خطوط التمـ.ـاس منذ خمسة عشر شهرًا، وما رافقه مؤخرًا من تأز.م عسـ.ـكري، والانهيار الاقتصادي، وعدم تمكن أي طرف من الحسـ.ـم العسـ.ـكري.
ولفتت المصادر إلى أن خروج القـ.ـوات الأجـ.ـنبية من سوريا مرهون بحجم ما يقدمه نظام الأسد من إصلاحات ملمـ.ـوسة على الأرض، وما هو مستعد لدعمه.
ووفقًا للتقرير فإن الحلف الأمريكي الأوروبي قد يقبل ببعض الإجـ.ـراءات، كاستثناء بعض الأمور الإنسانية من العقـ.ـوبات، وعدم فرض حزم جديدة من تلك العقـ.ـوبات،
وتطبيع العلاقات بشكل جزئي، إلا أنه لا يقبل باتخاذ خطوات كبيرة إلا بعد اتخاذ الحلف الروسي خطوات جوهرية حقيقية.
ويخضـ.ـع نظام الأسد لعقـ.ـوبات أمريكية وأوروبية مشـ.ـددة، تشمل أكثر من 100 شخصية سياسية وعسـ.ـكرية، وكيان اقتصادي، من المقربين أو الداعمين للنظام،
بسـ.ـبب جـ.ـرائم الأخير بحق المدنيين السوريين، وقد جرى تخفـ.ـيف تلك العقـ.ـوبات جزئيًا، في الآونة الأخيرة، في مجالات إنسانية فقط.
تعليقات
إرسال تعليق