سوريا مباشر
اتهـ.ـم رئيس الحكومة التركية السابق أحمد داود أوغلو بلاده بإغفال بندٍ محوري يتعلق بطالبي اللجوء من السوريين في تركيا، رغم إدراجه في نص الاتفاقية التي وقعتها بلاده مع الاتحاد الأوروبي عام 2016، والقاضية بمنع وصول اللاجئين السوريين إلى أوروبا.
وكشف داود أوغلو في حديث صحافي لموقع “T 24” التركي أمس الجمعة، أن البند ينص على إرسال تركيا مليون سوري من طالبي اللجوء إلى أوروبا، لكن وبعد خروج داود أوغلو من الحكومة تجاهلت الحكومة التركية تنفـ.ـيذ الاتفاقية، على حد قوله.
من جهة أخرى، أبدى أوغلو استغرابه من تجاهل مماثل للبند المذكور من قبل الاتحاد الأوروبي، الشريك الآخر في اتفاقية اللاجئين لعام 2016، متسائلاً باستـ.ـنكار عن كمّ الأموال وملايين الدولارات التي أرسلتها دول الاتحاد للاجئين السوريين في تركيا دون أن تكون جزءاً في حل مشكـ.ـلتهم باستقبال عدد منهم.
وهاجـ.ـم رئيس حـ.ـزب المستقبل داود أوغلو الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان الذي ما فتئ يلوّح باتفاقية عام 2016 لاستقدام ملايين الدولارات للاجـ.ـئين السوريين على أراضيه، في حين تغـ.ـاضى عن بند خروج مليون لاجئ من أراضيه.
وحول سـ.ـبب إغفال الحكومة التركية للبند المذكور، يعتقد أوغلو أن بند “تحرير تأشيرات الدخول” المنصوص عليه في الاتفاقية، والذي يلزم تركيا بإعفاء المواطنين من الحصول على تأشيرة خروج من أراضيها باتجاه الدول الأوروبية، قد يسيء بما أسماه بـ”المكانة السياسية” للبلاد، على حد تعبيره.
وأكد أوغلو على أن إغفال بلاده للبند المذكور حـ.ـرم نحو مليون طالب لجوء سوري من العبور نحو أوروبا، موضحاً أن الحكومة لم تُقدم على أي خطوة نحو تنفيذ البند المنصوص عليه في الاتفاقية حتى هذه اللحظة.
وأشار داود أوغلو خلال كلمة له في الاجتماع الرابع عشر لرؤساء المقاطعات لمناقشة قضـ.ـايا اللاجئين في تركيا إلى أن الظروف التي دفعت بالسوريين للقدوم كلاجئين إلى تركيا مغايرة تماماً إذا ما قورنت بأوضاع اللاجئين الأفغان وغيرهم، ودلل على وجوب اتباع معايير مغايرة مع اللاجئين السوريين لتسوية أوضاعهم.
وطالب رئيس الحكومة السابق بلاده بالشروع في مبادرة دبلوماسية مع الدول المعنية بشكل مباشر بالحـ.ـرب في سوريا، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران لاتخاذ قرار بشأن ذلك.
وشـ.ـدد على ضرورة الجلوس مع دول الاتحاد الأوروبي على الطاولة لفهم سـ.ـبب اتباعها سياسة “غض الطرف” عن بند استقدامها لطالبي اللجوء من السوريين في تركيا رغم سدادها ملايين الدولارات لهم.
كما اشترط أوغلو صدور ضمان أممي بعدم المـ.ـساس أو التعـ.ـرض لأي من اللاجئين السوريين إلى اضطـ.ـهاد عند عودتهم من تركيا إلى سوريا، مشـ.ـدداً على أن وجود السوريين في بلاده ليس دائماً، على حد وصفه.
ورغم مرور خمس سنوات على الاتفاقية التي تشترط استقدام لاجئين سوريين، سجلت ألمانيا في حزيران الماضي وصول أول دفعة من طالبي اللجوء من الجـ.ـنسية السورية من الأراضي التركي إلى ألمانيا بعدد لم يتجاوز عشرين شخصاً فقط.
وكانت تركيا قد أبرمت مع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً عام 2016 يتألف من خمسة بنود بهدف منع تدفق اللاجئين نحو أوروبا، وإبعاد “اللاجئين الجدد” إلى تركيا، لتأتي كورقة تفاوض جديدة أمام أنقرة لزيادة احتمالات ضمّها إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر : اورينت نت
………………………………………………………..
الكشف عن رسائل صارمة من “بايدن” لروسيا وإيران وبشار الأسد تخص الأوضاع في سوريا.. وأهم التفاصيل !
سوريا مباشر
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية تقريراً مطولاً تحدثت من خلاله عن رسائل سياسية قوية وجهها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لكل من روسيا وإيران و”بشار الأسد” بشأن الأوضاع في سوريا، وذلك عبر فرض قائمة العقـ.ـوبات الأولى ضـ.ـد النظام السوري في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة.
واستهلت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن قائمة العقـ.ـوبات الأولى التي فرضتها إدارة “بايدن” على كيـ.ـانات وشخصـ.ـيات سورية، تتضمن الكثير من الإشـ.ـارات، وتؤكد اتجاه السياسة الأمريكية حيال التعـ.ـاطي مع الملف السوري، بعد أشهر من التمـ.ـهل والاستشارات.
ونوهت الصحيفة إلى وجود 10 ملاحظات على القائمة الأولى من العقـ.ـوبات التي أصدرتها الإدارة الأمريكية قبل أيام بموجب “قانون قيصر” ضـ.ـد نظام الأسد.
الملاحظة الأولى التي أشارت الصحيفة لها في تقريرها تتمثل باتساع قائمة العقـ.ـوبات لتشمل السـ.ـجـ.ـون وفصائل وشخصيات تابعة للنظام والمعارضة، مشيرة أن هذا الأمر لم يكن موجود في عهد الرئيس السابق “دونالد ترامب”.
وذكرت الصحيفة أن الملاحظة الثانية تتمثل بما أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بعد إصدار قائمة العقـ.ـوبات، حيث أشار في بيان للخارجية الأمريكية إلى أن القائمة الجديدة هدفها تعزيز مساءلة الكيانات والأفراد الذين كان لهم دور في معـ.ـاناة الشعب السوري.
أما ثالث الملاحظات، فكانت رسالة واضحة لروسيا وإيران وبشار الأسد، بأن إدارة “بايدن” متمسكة بتطبيق “قانون قيصر” وفرض المزيد من الإجراءات ضـ.ـد النظام السوري في حال لم يظهر مرونة في التعامل مع مسار الحل السياسي في سوريا.
في حين تمثلت الملاحظة الرابعة، بإصرار الولايات المتحدة الأمريكية على فتح ملف المعتـ.ـقلين السوريين، وذلك تمهيداً لتسهيل القيام بإصلاحات دستورية والدفع بالتسوية السياسية للملف السوري إلى الأمام بموجب النصائح التي قدمها المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” بهذا الشأن.
بينما أشارت الصحيفة إلى أن خامس الملاحظات تتعلق بتوقيت إصدار قائمة العقـ.ـوبات التي جاءت بعد فترة قصيرة من الاتفاق الأمريكي – الروسي المشتـرك على تمديد قرار دولي لإيـ.ـصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
ولفتت الصحيفة أن إصدار القائمة بهذا الوقت بالذات هو رسالة مباشرة إلى روسيا بأن التنـ.ـازلات التي قدمتها واشنطن من أجل مسألة المساعدات الإنسانية لا تعني تقديم الإدارة الأمريكية مزيداً من التنـ.ـازلات لروسيا والنظام بما يخص الملف السوري.
أما الملاحظة السادسة بحسب الصحيفة، فتعكس مدى اهتمام الإدارة الأمريكية الحالية بملف الأكراد والبقاء العسكـ.ـري في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، وذلك من خلال إدراج اسم فـ.ـصيل محسوب على المعارضة ضمن قائمة العقـ.ـوبات، في إشارة إلى فـ.ـصيل “أحرار الشرقية”.
ووفقاً لتقرير الصحيفة فإن الملاحظة السابعة تمثلت بأن القائمة تضمنت رسائل من إدارة “بايدن” لإيران، حيث لم تكن طهران أو الجهات التابعة لها ضمن قائمة العقـ.ـوبات الأخيرة، على عكس إدارة “ترامب” التي كانت تضع مسـألة إخراج إيران من سوريا كهـ.ـدف استراتيجي لها.
فيما رأت الصحيفة في ثامن الملاحظات أن إدارة “بايدن” تهـ.ـدف من خلال القائمة الجديدة إلى تغيير سلوك نظام الأسد عبر الطرق الدبلوماسية.
وبينت الصحيفة أن المـ.ـلاحظة التاسعة تؤكد أيضاً أن لواشنطن ثلاثة أهـ.ـداف في سوريا، هي: مكـ.ـافحة تنظيم “الـ.ـدولة”، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية، بالإضافة لفرض وقـ.ـف نـ.ـار شامل في البلاد.
بينما وفقاً للملاحظة العاشرة التي أشارت إليها الصحيفة في تقريرها، فإن قائمة الرئيس “بايدن” تعتبر بمثابة التذكير بأن “قـ.ـانون قيصر” الأمريكي “سيـ.ـف تشريعي” بوجه الروس ونظام الأسد.
المصدر : طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق