قضـ.ـى 35 شخصاً وأصـ.ـيب 74 آخرون بينهم أطفال ونساء في محافظة إدلب شمال غربي سوريا خلال شهر حزيران الماضي،
بسـ.ـبب التصـ.ـعيد العسـ.ـكري الروسي المفاجئ، والذي استُخدمت فيه الطائرات الحر.بية والقـ.ـذائف المدفـ.ـعية والصـ.ـواريخ في قصـ.ـف الأحياء السـ.ـكنية بالريف الجـ.ـنوبي لإدلب، ومنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي.
ويعتبر التصـ.ـعيد الحالي من الجانب الروسي، هو الأكبر من نوعه منذ توقيع اتفاقية وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في إدلب بين تركيا وروسيا في آذار من عام 2020،
لكن وتيرته انخفـ.ـضت وسط حديث عن التوصل إلى هدنة مؤقتة بين أنقرة وموسـ.ـكو.
مصادر عسـ.ـكرية أكدت لـ موقع تلفزيون سوريا، أن روسيا أوعزت في ليلة 28 من حزيران الماضي لقوات النظام المنتشرة في محيط محافظة إدلب بتخفيف وتيرة القصـ.ـف المدفـ.ـعي والصـ.ـاروخي على مناطق سيطـ.ـرة المعـ.ـارضة.
وقالت المصادر إن غاية روسيا من هذا التعميم لم تتوضح، ولا سيما أن قوات نظام الأسد واصلت عمليات القصـ.ـف في اليوم التالي،
مستهـ.ـدفة مناطق جنوبي إدلب، وسهل الغاب غربي حماة، في حين انتشرت أنباء عن التوصل إلى تهدئة،
لكن عضو مكتب العلاقات الإعلامية في “هيئة تحـ.ـرير الشام”، تقي الدين العمر،
نفى لموقع تلفزيون سوريا وجود اتفاق جديد ينص على وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
ما غاية روسيا من التصـ.ـعيد؟
التصـ.ـعيد الروسي أخيراً لم يستثن القواعد العسـ.ـكرية التركية في ريف إدلب الجنوبي، حيث تعرضت بعضها للقصـ.ـف المدفـ.ـعي،
ما أدى إلى جـ.ـرح عدة جـ.ـنود أتراك، في حين ردت القواعد التركية وفصـ.ـائل المعـ.ـارضة على القصـ.ـف،
باستهداف غرف عمليات ومواقع عسـ.ـكرية لقـ.ـوات النظام في ريفي إدلب وحماة.
وتشير مصادر متطابقة إلى نية روسيا في الضغط على تركيا من أجل تنفيذ بروتوكول 5 آذار 2020،
الذي يقضي بإنشاء ممر أمـ.ـني على طرفي الطريق الدولي “حلب – اللاذقية” (إم 4) بعمق 6 كيلومترات شمال الطريق، ومثلها جنوبه،
وإنهاء الوجود العسـ.ـكري لفصـ.ـائل المعـ.ـارضة في هذا الممر، ما يسهل إعادة الحركة التجارية على الطريق بإشراف روسي – تركي.
منطقة سورية ستشهد المواجهة بين الجيـ.ـش التركي والروسي
وأواخر العام الماضي قال المجلس الروسي للشؤون الدولية إن روسيا، ومعها نظام الأسد،
يرغبان بالسيطـ.ـرة على إدلب، وخاصة طريق “إم 4” الدولي، من دون القيام بعمليات عسـ.ـكرية “واسعة النطاق”.
وأضاف في تقريرٍ أن الروس يعتبرون أن فتح طريق “إم 4” سيعيد ربط حلب باللاذقية وشرقي سوريا،
وهو ما يعتبر ضرورياً “لعودة الأنشطة الاقتصادية والتجارية في سوريا لسابق عهدها”،
كما نقل المجلس عن مسؤول روسي “رفيع” قوله إن خطة موسكو تهدف إلى استعادة السيـ.ـطرة على طريقي “إم 4″ و”إم 5” الدوليين، “لإغلاق ما تبقى من مناطق في إدلب، وتحويلها إلى مشكلة تركية”.
ومساء الأربعاء الماضي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده برفقة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو،
إن الطرفين تحدثا عن الوضع في إدلب، بما في ذلك تنفيذ البروتوكول الروسي التركي الموقع في آذار من عام 2020، والذي يقضي بإنشاء منطقة خالية من السـ.ـلاح في المحافظة (على طرفي الطريق الدولي إم 4)، بحسب ما ورد على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية.
وأفاد الباحث في الشأن الروسي، سامر إلياس، بأن حديث لافروف يدور حول تنفـ.ـيذ اتفاق سوتشي 2018 وبروتوكول موسكو الإضافي (5 آذار 2020)،
مشيراً إلى أن هذا التصريح يفتح الباب أيضاً على تفسيرات مختلفة بخصوص الطرق الدولية والمنطقة منزوعة السـ.ـلاح.
ولفت “إلياس” في حديث لموقع تلفزيون سوريا، إلى أن روسيا ربما تطلب شيئاً إضافياً خاصة أن “النظام بدعم من ميليشـ.ـيات إيران الطائفية والروس تقدموا عبر سياسة القضم التدريجي لآخر منطقة من مناطق خفض التصـ.ـعيد (إدلب)،
وأعادوا احتلال مناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي والسيـ.ـطرة على طريق دمشق حلب، والوصول إلى مشارف طريق حلب اللاذقية”،
مضيفاً أن الروس يواصلون الضغـ.ـط على الأتراك باستخدام ورقة عدم إتمام فصل “هيئة تحـ.ـرير الشام” عن “المعـ.ـارضة المعتدلة”.
واستبعد أن تُقدم روسيا على هجوم واسع في إدلب، وقال إن التصـ.ـعيد الأخير منذ بداية حزيران جاء تزامناً مع فتح النقاشات
حول تمديد آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود، ثم اشتد مع الحديث عن تفاهمات وتقارب بين أميركا وتركيا
بشأن المنطقة الآمـ.ـنة عقب اجتماع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي جو بايدن على هامش قمة الناتو الأخيرة.
وأضاف: “منذ الثلاثاء الماضي كانت هناك إشارات لتراجع العمليات العسـ.ـكرية والتصـ.ـعيد، ما يشي بتفاهمات ما بين الروس والأتراك،
ومن المعروف أن روسيا بحاجة إلى تركيا من أجل الاستمرار باجتماعات أستانا التي ستعقد الجولة 16 منها في نور سلطان بعد أيام،
إضافة إلى أن البلدين تجمعهما علاقات متشعبة في مجالات الاقتصاد والسياحة والطاقة ومنها الطاقة النـ.ـووية، وكذلك التسـ.ـليح،
وهناك خـ.ـلافات كثيرة في ملفات ليبيا والقوقاز وأوكرانيا ومسألة ضم القرم،
ولكن يبدو أن القرار هو مواصلة العمل وفق مبدأ فصل الملفات ومواصلة الحوار، لكن هذا للأسف لم يمنع ولن يمنع مستقبلاً
من استخدام إدلب كصندوق رسائل د.موية للضـ.ـغط على تركيا في حال أرادت روسيا الحصول على تنازلات في ملفات أخرى”.
“خاصرة” إدلب محط اهتمام الروس
من المستبعد أن تغامر روسيا في شن عملية عسـ.ـكرية للوصول إلى طريق “إم 4″، من جهة جبل الزاوية جنوب الطريق،
وذلك بسـ.ـبب كثافة الانتشار التركي عبر القواعد المجهزة بالأسـ.ـلحة الثقـ.ـيلة والصـ.ـواريخ المضـ.ـادة للطائرات.
وربما تستغل روسيا تأخر الجانب التركي في فتح الطريق، وتأمين الممر الأمـ.ـني، للجوء إلى الخيار العسـ.ـكري للسيـ.ـطرة على الطريق،
وإذا ما قررت ذلك، فلن تجد ثغرة للدخول منها، أسهل من منطقة ريف اللاذقية الشمالي المطلة على معظم أجزاء الطريق، وترصد مساحات واسعة من الأراضي في إدلب وريفها.
وقال الباحث فراس فحام، إن روسيا تضع – على الأرجح – ضمن أهدافها السيـ.ـطرة على تلال حاكمة في ريف اللاذقية،
وعلى منطقة جسر الشغور غربي إدلب، بما يضمن تعزيز مواقعها المشرفة على طريق إم 4،
وتحقيق المزيد من التأمين لقاعدة حميميم، ومعاقل النظام في الساحل.
وأضاف “فحام” أن “المعلومات تفيد بأن روسيا ستعرض فكرة انسـ.ـحاب القـ.ـوات التركية والفصـ.ـائل العسـ.ـكرية من المواقع المذكورة خلال جولة أستانا المقبلة،
وذلك بعد محاولات للحصول على موافقة أميركية لشن حملة عسـ.ـكرية محدودة في شمال غربي سوريا”.
وذكر أن القـ.ـوات التركية تجري من جهتها ترتيبات تهدف إلى تعزيز المناطق المستهدفة،
لكن – وبحسب فحام – يبدو أن “جولة أستانا المقبلة ستتضمن نقاشات جديدة حول واقع إدلب في ظل مواقف متباينة من الدول الراعية”.
من جانبه قال الصحفي عقيل حسين، في حديث لموقع تلفزيون سوريا: “يبدو لي أن الروس والنظام يتطلعون بقوة
لاستعادة السيـ.ـطرة في هذه المرحلة على جسر الشغور وما تبقى من ريف اللاذقية الواقع تحت سيطـ.ـرة المعـ.ـارضة،
إضافة إلى الرغبة بالضغـ.ـط على تركيا من أجل تسريع وتيرة العمل على إعادة فتح الطريق الدولي إم 4 أمام الحركة التجارية وتفكيك هيـ.ـئة تحرير الشام وغيرها من الفصـ.ـائل التي تعتبرها موسكو إرهـ.ـابية”.
ويوضح “حسين” أن التصعـ.ـيد الروسي الأخير في جبل الزاوية جاء لكي يجد الجانب التركي ووفد المعـ.ـارضة نفسيهما تحت الضغـ.ـط في لقاء أستانا المقبل، وتقديم تنازلات تحت تهـ.ـديد الاجتياح العسـ.ـكري.
وتابع: “لذا، ومقابل الإصرار على استهـ.ـداف المدنيين للضغط على فصـ.ـائل المعـ.ـارضة،
لا يجد النظام والروس طريقة للضـ.ـغط على تركيا بشكل خاص أفضل من استهداف نقاطها العسـ.ـكرية المنتشرة في ريف إدلب”.
ما خيارات الجيـ.ـش التركي؟
تشير التطورات الأخيرة في إدلب، المتمثلة بالتصعـ.ـيد العسـ.ـكري، إلى غياب الرؤية لدى الجيـ.ـش التركي وفصـ.ـائل المعـ.ـارضة،
للتعامل مع التهـ.ـديدات الروسية المحتملة، وبالرغم من أن القواعد العسـ.ـكرية التركية قصـ.ـفت مواقع لقـ.ـوات النظام رداً على استهـ.ـدافها لإدلب، فإن ذلك القصـ.ـف لا يشير إلى وجود حزم لدى أنقرة، لردع روسيا والنظام ومنعهما من تهـ.ـديد المصالح التركية.
وعمل الجيـ.ـش التركي منذ توقيع اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار على تدعيم قواعده ونقاطه، وتزويدها بالمعدات اللازمة للتصـ.ـدي لأي هجـ.ـمات محتملة،
إذ تحتوي القواعد في الوقت الحالي على دبابات ومدافـ.ـع بعيدة المدى، وصـ.ـواريخ مضـ.ـادة للطائرات، ومنظومات دفـ.ـاع جوي في بعضها، خاصة الرئيسية منها.
وأصبح الجيـ.ـش التركي يتوزع على عدة قواعد عسـ.ـكرية جنوب طريق “إم 4″،
الغالبية منها تتمركز في جبل الزاوية، وقرب خطوط التماس مع قوات النظام والميليشيات التابعة له.
وأحصى موقع تلفزيون سوريا القواعد المنتشرة في المنطقة، وبلغ عددها 26، توزعت على كل من البارة وكنصفرة وتلة النبي أيوب،
وشنان وسرجة وبليون، واحسم (نقطتان)، وفركيا، وتل معراتا، وقوقفين وترعان، ومعرزاف، ونحلة والرويحة، ومعترم، والنيرب، وكفرحايا، وأرنبة وقسطون، ومرج الزهور، ومحمبل، وأبديتا، والزيادية، ومجدليا، ومعر طبعي.
إن القـ.ـوات التركية تواصل انتشارها في مختلف بلدات وقرى جبل الزاوية،
وتعمل على تحصين وتعزيز قواعدها باستمرار، وتركز جهودها على المناطق الاستراتيجية والهامّة.
ويعتقد الباحث في مركز الحوار السوري، محمد سالم، أن القصـ.ـف الذي طال قواعد للجيـ.ـش التركي أخيراً،
يحمل في طياته رسائل روسية لأنقرة، تتضمن الإذعان للعديد من المطالب،
ومنها – غالباً – الانسـ.ـحاب من جـ.ـنوب الطريق “إم 4″، وفتح الطريق نفسه أمام الحركة التجارية،
وفتح معابر تفصل بين مناطق سيطـ.ـرة المعـ.ـارضة، ومناطق سيطـ.ـرة النظام، وعدم التنسيق مع الولايات المتحدة.
وأفاد “سالم” في حديث لموقع تلفزيون سوريا، بأن للقواعد التركية في جبل الزاوية جدوى كبيرة، كونها تقف في وجه النظام، وقد تشـ.ـتبك معه في حال شـ.ـنت قـ.ـواته هجـ.ـمات برية.
وقال إن الوضع الميداني في إدلب يبدو مختلفاً عمّا كان قبل معركة “درع الربيع” ضد قوات النظام،
مضيفاً أن القـ.ـوات التركية كانت قبل المعـ.ـركة تُسند فصـ.ـائل المعـ.ـارضة عبر الطائرات المسيرة وسـ.ـلاح المدفـ.ـعية، من دون الاشـ.ـتباك المباشر،
لكن القواعد التركية باتت حالياً ترد بنفسها على قصـ.ـف قـ.ـوات النظام، من دون الاستعانة بالطائرات المسيرة.
وبحسب “سالم” فإن سياسة تركيا بعدم التدخل لمواجهة قوات النظام، باتت اليوم مستبعدة التطبيق على أرض الواقع،
حيث رجح أن تشارك القواعد التركية – على الأقل – بقصـ.ـف الأرتال العسـ.ـكرية التابعة للنظام،
إذا مرت من جانبها، عكـ.ـس ما حدث العام الماضي، عند سيطرة النظام على مدينة سراقب التي كانت محاطة بأربع نقاط تركية،
إذ لم تشارك النقاط فعلياً في مواجـ.ـهة النظام والاشـ.ـتباك المباشر معه.
ما الذي يمنع تكرار سيناريو مورك؟
اتبعت روسيا في حملتها العسـ.ـكرية في عامي 2019 و2020 سياسة خاصة في مواجـ.ـهة النقاط والقواعد التركية،
وهي الالتفاف على تلك القواعد من دون الاشـ.ـتباك المباشر معها،
ومن ثم حصـ.ـارها وعزلها عن بقية المناطق الخاضـ.ـعة لسيطـ.ـرة المعـ.ـارضة، لتجد نفسها مضـ.ـطرة إلى الانسـ.ـحاب في نهاية المطاف.
وتكرر هذا السيناريو في أرياف إدلب وحماة وحلب، ومن أبرز القواعد التركية التي حوصرت بهذا الشكل،
كانت تلك الموجودة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وفي شير مغار غربي حماة، حيث التفت قـ.ـوات النظام عليها،
من خلال السيـ.ـطرة على مدينة خان شيخون، ما دفع أنقرة إلى سحب تلك القواعد لاحقاً.
وتعود هذه السـ.ـياسة إلى الأذهان حالياً، إذ تُطرح تساؤلات في الأوساط المعـ.ـارضة عن جدوى القواعد التركية في جبل الزاوية،
إذا شـ.ـنت روسيا هجـ.ـوماً برياً على إدلب، انطـ.ـلاقاً من سراقب (شرقاً)، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي (غرباً)،
ومن ثم السيطـ.ـرة على طريق “إم 4” وعزل القواعد التركية.
ولكن لا يبدو أن الخيار المذكور سهل التطبيق من قِبل الجانب الروسي، كون التوغل في عمق مناطق سيطـ.ـرة المعـ.ـارضة بهذا الشكل،
يهـ.ـدد القـ.ـوات الروسية وقـ.ـوات النظام، بسـ.ـبب رصدها من قبل النقاط التركية والفصائل،
التي ستكون موجودة في جبل الزاوية وجبل الأربعين، وبطبيعة الحال شمال الطريق الدولي.
ومن وجهة نظر الباحث محمد سالم، فإن ما يمنع تكرار سيناريو مورك وغيرها،
هي الإرادة التركية التي تبدو موجودة على سريان قواعد اشتـ.ـباك عملية در.ع الربيع.
من جانبه قال الصحفي عقيل حسين، إن للنقاط العسـ.ـكرية التركية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية أهمية كبيرة في تكريس واقع توازن القـ.ـوى المستحدث بشكل عام،
ولقطـ.ـع الطريق على أي نيات للنظام وحلفائه من أجل شـ.ـن هجـ.ـوم على إدلب انطلاقاً من هذه الخاصرة على نحو خاص.
وعن الطريقة المتوقعة لتعامل الجيـ.ـش التركي مع الهجـ.ـمات البرية، ذكر “حسين” أن هذا “يتوقف على ماذا تريد تركيا من منطقة إدلب، وتحديداً من جبل الزاوية، وهل تنظر إلى المنطقة كجزء من أمنها القومي
ومن ثم ستكون مستعدة للقـ.ـتال من أجلها وتقديم كل الدعم اللازم للفصـ.ـائل من أجل الدفـ.ـاع عنها إذا شـ.ـن النظام أي هجـ.ـوم جديد عليها،
أم أنها تتعامل معها كورقة تفاوض ومساومة يمكن أن تتخلى عنها في حال عقد أي اتفاق مع الروس”.
وأضاف: “أعتقد أن الأتراك لن يسمحوا بتكرار سيناريو مورك، فبعد أن خسروا 14 نقطة، فإنهم أحدثوا في المنطقة 60
نقطة جديدة خلال الفترة الماضية، بعضها يكاد يكون قاعدة عسـ.ـكرية، ولذا فإن تعزيز القـ.ـوة من جانب الجيـ.ـش التركي،
ونشر أعداد إضافية من الجـ.ـنود والضباط واستقدام أسلـ.ـحة ثقيـ.ـلة ونوعية باستمرار إلى هذه النقاط والقواعد،
يوحي منطقياً بأن أنقرة لن تسمح بتكرار سيناريو خسـ.ـارتها للنقاط قبل عامين”.
وذكر المحلل العسـ.ـكري العقيد مصطفى بكور، أنه وفي حال حدوث اتفاق روسي تركي على منطقة ما، فلا يُستبعد أن يتكرر سيناريو مورك، مضيفاً أنه لا يوجد ما يمنـ.ـع تكرار الأمر إلا الاتفاق بين القـ.ـوى الفاعلة في الملف السوري وخاصة حلف الناتو،
والظاهر حالياً أن هنالك رغبة دولية ببقاء الأوضاع على حالها بانتظار مرحلة الحل السياسي.
وتوقع “بكور” في حديث لموقع تلفزيون سوريا أن يشارك الجيش التركي هذه المرة بفعالية أكبر من ذي قبل
في حال حدوث هجـ.ـوم بري لقـ.ـوات النظام على إدلب، مع مراعاة عدم الاصطدام مع الروس بشكل مباشر.
المصدر : مرايا
تعليقات
إرسال تعليق