تتعمد بعض وسائل الإعلام الألمانية وبعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي نشر أخبار كا.ذبة عن اللاجـ.ـئين السوريين والتركيز على جانب أُحادي أو شريحة معينة منهم.
ونقلت عدة صفحات ناطقة بالعربية على فيسبوك الأسبوع الماضي خبراً مفاده مقـ.ـتل لاجـ.ـئة سورية وتقـ.ـطيعها ووضعها في حقيبة على يد إخوتها في برلين بداعي الشـ.ـرف، ليتبين أن اللاجـ.ـئة أفغانية وليست سورية.
وفي العام الفائت، حدثت جريـ.ـمة قـ.ـتل في مدينة شتوتغارت الألمانية ارتكـ.ـبها لاجئ أردني انتحل صفة لاجـ.ـئ سوري وعندها عنونت صحيفة بيلد “استقبلناهم بالمحبة وردّوا علينا بالسيف”، ورغم أن اللاجـ.ـئ الذي ارتكـ.ـب الجـ.ـريمة أردني ولكن ليومنا هذا إذا بحثت في المواقع والصحف الألمانية تجد أن الجـ.ـريمة لا زالت مثبتة على أن مرتكـ.ـبها لاجـ.ـئ سوري.
السوريون تحت المجهر
يوجد في ألمانيا آلاف اللاجئين من جـ.ـنسيات مختلفة، إلا أن بعض وسائل الإعلام مثل القناة الألمانية الناطقة بالعربية DW تركز بشكل خاص على اللاجـ.ـئين السوريين حيث تنتقي القناة مواضيع حساسة بالنسبة للاجـ.ـئين السوريين في ألمانيا مثل موضوع الشـ.ـواذ والطـ.ـلاق.
الصحفي قصي أحمد قال لأورينت نت إن الإعلام الألماني إعلام حـ.ـر نوعاً ما ولكن عندما يركّز على شريحة معينة أو جالية معينة فهو بذلك إعلام متحيز وموجه ولا يخدم إلا الأحـ.ـزاب اليمينية من حيث لا يدري.
السوريون أنفسهم مصدر للشائـ.ـعات
من جهته قال الباحث المقيم في ألمانيا عبد الكريم عنكير لأورينت نت إنه لا يستبعد وقوف نظام أسد وراء حملات التحـ.ـريض ضـ.ـد اللاجئـ.ـين عبر صفحات وحسابات وهمية، مستذكراً قول مفتي النظام أحمد حسون الذي سبق أن صرح لوسيلة إعلام سويدية بأن أغلب اللاجـ.ـئين السوريين هم إرهـ.ـابيون، حسب زعمه.
وأضاف عنكير قوله إن بعض اللاجـ.ـئين السوريين يتناقلون أخباراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة النسخ واللصق أو بطريقة “قال عن قيل” ودون البحث عن مصدر وهذا يؤدي إلى انتشار الشائعات.
وأكد عنكير أنه لا يوجد إعلام محايد بشكل تام أو بالمطلق فلكل إعلام أهداف من بينها أهداف سياسية من أجل رسم سياسات مستقبلية أو الضـ.ـغط على صانعي القرار بما يخص ملف اللاجـ.ـئين والذي أصبح من أهم الملفات ليس فقط على صعـ.ـيد ألمانيا بل على صعـ.ـيد أوروبا.
ويرى الباحث عنكير أنه يجب التصـ.ـدي لعمـ.ـلية تشـ.ـويه سمعة اللاجـ.ـئين السوريين في ألمانيا والتصـ.ـدي يكون بإبراز الحقيقة كما هي وإطلاع الرأي العام الشعبي عليها مع التركيز بشكل خاص على ما قدمه السوريون في موضوع الاندماج وسوق العمل ومتابعة الدراسات مهنياً وعلمياً.
ويمكن القول بأن اللاجـ.ـئين السوريين حالهم حال الجاليات الأجـ.ـنبية في ألمانيا منهم الجيد ومنهم السـ.ـيّئ ولكن بشهادة أغلب التقارير الصادرة عن وكالة العمل والتوظيف الألمانية، فقد أثبت أكثر من 50% من السوريين وجودهم من خلال العمل والدراسة بزمن قياسي، علماً أن ظروفهم كانت أصعـ.ـب بكثير من أقرانهم من الجاليات الأخرى فيما يبقى توظيف الأخـ.ـطاء والجـ.ـرائم التي ارتكـ.ـبها البعض أمراً مرفـ.ـوضاً لا ينبغي تعميمه على مليون لاجـ.ـئ سوري كما تسعى بعض وسائل الإعلام، إرضاء لرغبات أحـ.ـزاب وتوجهات سـ.ـياسية.
تعليقات
إرسال تعليق