سوريا مباشر
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية تقريراً مطولاً سلطت من خلاله الضوء على تطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما الوضع الميداني في محافظة درعا جنوب البلاد.
وكشفت الصحيفة في تقريرها عن إرسال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لضابط روسي كبير معروف بـ”رجل المهمات الصعبة” في سوريا إلى العاصمة السورية “دمشق” ومنها إلى محافظة درعا، وذلك قبل التصـ.ـعيد الأخير الذي شهدته المحافظة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط الروسي “ألكسندر زورين”، المعروف بأنه رجل “المهمات الصعبة” ومبعوث الرئيس “فلاديمير بوتين” في سوريا، قد أجرى مؤخراً زيارة بشكل سـ.ـري إلى ريف محافظة درعا قبل أيام من التصـ.تعيد العسكـ.ـري الأخير.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن “زورين” التقى في بصرى الشام “أحمد العودة” القيـ.ـادي في “الفيلق الخامس” المدعـ.ـوم من قـ.ـاعدة “حميميم” الروسية منذ تشكـ.ـيله بعد اتفاق التسـ.ـوية في منتصف عام 2018.
وقالت الصحيفة إن الضابط الروسي أبلغ “العودة” بأن النظام السوري في دمشق لا يستمع للمقتـ.ـرحات الروسية بضرورة التسـ.ـوية في الجنوب، واستبعاد الحـ.ـل العسكـ.ـري للدخول إلى درعا البلد، الذي يضم حـ.ـوالي 50 ألف مدنـ.ـي.
وبحسب التقرير فإن الضـ.ـابط الروسي أكد أن بلاده لن ترسل طائراتها القـ.ـاذفـ.ـة لدعم عمـ.ـليات النظام والقـ.ـصـ.ـف على درعا البلد.
ونوهت الصحيفة بأن “العودة” فهم من حديث الضابط الروسي بأن الحـ.ـل هو بالتسـ.ـوية وليس عسكـ.ـرياً، وبُلغ “زورين” وزملاؤه باستعـ.ـداد “الفيلق الخامس” لـ.ـقتـ.ـال “الإرهـ.ـاب وتنظـ.ـيم “الدولة” وأن عناصره سيكونون مع أهـ.ـالي درعا لـ.ـصـ.ـد أي هـ.ـجـ.ـوم.
و”ألكسندر زورين” ضـ.ـابط روسي، عرف بأنه “رجل المهمات الصعبة” و “مبعوث القيصر” الرئيس “فلاديمير بوتين” في سوريا، وذلك خلال عمـ.ـله في قـ.ـاعدة “حميميم” في السنوات الفائتة.
وقد نجح “زورين” خلال فترة عمله في سوريا أن يفتح علاقات مع أطـ.ـراف محلية متنـ.ـاقضة ووجوه مختلفة، وكثيراً ما هـ.ـدد قادة الفـ.ــصائل بالطـ.ـائرات الروسية والسـ.ـورية، لفرض تسـ.ـوية في غـ.ـوطة دمشق وغيرها، لكنه أيضاً قدم “وجـ.ـهاً إنسانياً” بمشاركته في مجـ.ـالس العـ.ـزاء وتقديم المسـ.ـاعدات والمصـ.ـالحات.
وكان “ألكسندر زورين” كثيراً ما يتحدث مع المعـ.ـارضين، بـ”لغة معـ.ـارضة”، فوجـ.ـئ بها سياسيون وشخصيات من المجتمع المدني، وصلت إلى حـ.ـد مباركته اقترـ.ـاحات تخص تشـ.ـكيل مجلس عسكري مشترك من الجيـ.ـش السوري والفـ.ـصائل والأكـ.ـراد والمنشـ.ـقين.
أما على الصعيد السياسي، فمن المعروف أن “زورين” كان بين مهندسي مؤتمـ.ـر الحـ.ـوار الوطني في بداية عام 2018، ورتب سفر معـ.ـارضين بطائرة عسكـ.ـرية من “جنيف” إلى “سوتشي”.
تجدر الإشارة إلى أن “ألكسندر زورين” معروف عنه أنه كان دائم الشـ.ـكـ.ـوىفي الجلـ.ـسات المغلقة من مواقف النظام السوري وعدم تجاوبه مع بعض المطالب الروسية بخصوص التسوية والمصالحات في سوريا.
وكثيراً ما كان “زورين” يشرح الموقف الروسي في الجلسات العلنية، كما أنه كان يقدم شـ.ـرائح البيتزا للصحافيين، وهو الأمر الذي حدث في أحد فنادق مدينة “جنيف” لدى انتظارهم نتائج اتفاق وقف العمـ.ـليات القـ.ـتـ.ـالية بين وزيري خارجية أمريكا “جون كيري”، وروسيا “سيرغي لافروف”، وذلك في عام 2016.
المصدر : طيف بوست
………………………………………………………………
الكشف عن تطلعات تركيا في إدلب وتعزيزات عسكرية يرسلها نظام الأسد إلى خطوط التماس .. إليكم اهم التفاصيل !
سوريا مباشر
كشف المبعوث التركي، والسفير السابق “عمر أونهون”، عن موقف بلاده إزاء ما يحدث في منطقة إدلب، شمال غرب سوريا.
جاء ذلك في حديث له، لصحيفة الشرق الأوسط، رصده موقع “شفق بوست”، تحدث من خلاله عن تطلعات تركيا في المنطقة.
رغبة الأسد بالسيطرة
وقال أونهون: إن نظام الأسد وبدعم من روسيا وإيران، تمكن من استعادة السيطرة على مساحات واسعة وشاسعة من سوريا.
وأضاف السفير أن النظام عمد مؤخراً لإجراء الانتخابات الرئاسية، والتي اقتصرت على مناطق نفوذه فقط، المقدرة بثلثي مساحة البلاد.
وأشار أونهون إلى أن عمليات التصويت، لم تكن حاضرة في مناطق المعارضة ومناطق سيطرة قسد، شمال غرب وشمال شرق سوريا.
وأوضح السفير أن خطاب اليمين الدستوري، الذي أدلى به بشار الأسد مؤخراً، ظهرت فيه كل لهجات التهديد والوعيد وغير ذلك.
حيث أكد على أن قواته لن تتراجع عن فكرة تحرير ما تبقى من المناطق السورية، الخارجة عن سيطرته ونفوذه.
حيث قال الأسد: إن تحرير أرضنا من الإرهاب، قضية لامحالة منها، وهي نصب أعيننا، حتى تحريرها من الرعاة الأتراك والأمريكان”.
دور تركيا في إدلب
بيٌن أونهون، أن أنقرة ليس بإمكانها أن تتراجع في سوريا، أو تدير ظهرها للأحداث المتتالية، ولا سيما في محافظة إدلب.
وأردف أن على تركيا أن تعمل على حماية نفسها هناك، باتخاذ إجراءات حازمة، والسعي أيضاً لإنهاء الحرب المندلعة منذ زمن.
وتابع: لا ننكر أن تركيا ارتكبت بعض الأخطاء، خلال الصراع في سوريا، شأنها شأن أية دولة أخرى، متواجدة في المنطقة.
وتعتبر إدلب هي المنطقة الأكثر حساسية، فهي كالقنبلة الموقوتة، لا سيما أنها تحوي نحو 4 مليون نسمة، من سكانها واللاجئين.
وتلك الأعداد الهائلة، ليس أمامها سوى تركيا كمحطة عبور لأوروبا، في حال بادر النظام وحلفائه لشن هجوم عسكري في المنطقة.
تصعيد وتعزيزات تصل إدلب
يتواصل التصعيد بالتزامن مع تعزيزات عسكرية، يرسلها نظام الأسد من منطقة البادية، إلى خطوط التماس، في شمال غرب سوريا.
حيث أرسلت الميليشيات نحو 30 آلية عسكرية، تضم مدافع عيار 23ملم، بالإصافة لناقلات جند “زيل”، تضم 200 عنصراً.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن التعزيزات تتبع لقوات الحرس الجمهوري، إضافةً لميليشيا فاطميون الأفغانية، وميليشيا الدفاع الوطني، المدعومة من روسيا.
وتدل تلك التعزيزات، ونقلها إلى جبهات إدلب، على أن هناك أفضلية واضحة للمحاور الأخيرة، عن محاور البادية السورية شرق البلاد.
وتمركزت تلك التعزيزات، في محاور معرة النعمان وسراقب، وانتشر جزء منها في مدينتي كفرنبل وحاس وخان السبل جنوب إدلب.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب، تتعرض في الوقت الراهن، لتصعيد روسي مكثف، يستهدف قرى وبلدات الريف الجنوبي للمحافظة.
المصدر : شفق بوست
تعليقات
إرسال تعليق