كشفت وسائل الإعلام والصحف الروسية تفاصيل جديدة هامة تتعلق بتوقيت وأهداف اللقاء الغير معلن الذي جرى يوم الاثنين الماضي في موسكو بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ورأس النظام السوري “بشار الأسد. وذكرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية في تقرير لها أن توقيت وصول الأسد إلى موسكو لا يمكن فصله عن جملة من التطورات سبقت اللقاء بين “بوتين” و”الأسد”.
وأضافت الصحيفة أن توقيت اللقاء بكل تأكيد له علاقة بتوصل العسكـ.ـريين الروس إلى اتفاق “مصـ.ـالحة” في درعا جنـ.ـوب سوريا، وكذلك له صلة مباشرة بالزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي إلى روسـ.ـيا قبل أيام، حيث بحـ.ـث مع نظـ.ـيره الروسي، الوجـ.ـود الإيـ.ـراني في سوريا.
ونوهت الصحيفة في تقريرها أن المحادثات بين “بوتين” و”الأسد” تناولت الأوضاع الاقليمية بشكل خاص وتغير موازين القـ.ـوى في المنطقة بعد الانسـ.ـحاب الأمريكي من أفغانستان، بالإضافة إلى مناقشتهما مسألة تواجد القـ.ـوات الأمريكية في العراق وشمال شرق سوريا. كما لفتت إلى أن المحادثات تضمنت الحديث عن الوضع مع “جيـ.ـران” سوريا، إذ تغيرت الحكومات في كل من إسـ.ـرائيل ولبنان وإيران.
واعتبرت الصحيفة أن الزيـ.ـارة بعد أحـ.ـداث درعا البلد، يُنـ.ـظر إليها كمـ.ـديح وامتـ.ـنان للنظام السوري، لأنه “سـ.ـلك طريق المصـ.ـالحة بدل العمل العسكـ.ـري”، كما كشفـ.ـت الزيارة أن “الأسد” ينظر بتشـ.ـاؤم إلى التسـ.ـوية السـ.ـياسية، وفق ما جاء في التقرير.
أما صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، فنشرت تقريراً تحت عنوان: “الكرمـ.ـلين أصبح الأمل الأخـ.ـير للأسد”، حيث أشارت خلاله أن “بشار الأسد” عبر أثناء اللقاء مع “بوتين” عن شـ.ـكواه من الضغـ.ـوط الخارجية المتزايدة على النظام. كما كشفت الصحيفة أن “بشار الأسد” أبلغ “بوتين” بالدور المراد للنظام السوري في مشروع الغاز وتزويد لبنان بالطاقة عبر الأراضي السورية.
وقالت الصحيفة في تقريرها :”إن الاجتمـ.ـاع يرجـ.ـع أسـ.ـاساً إلى رغبة الطرفين في إضـ.ـعاف وطـ.ـأة العقـ.ـوبات الغربية، لأن جيـ.ـران سوريا يتطلعون إلى التفـ.ـاعل مع النظـ.ـام السوري بشكل عمـ.ـلي، بل ويريدون إشراكه في مشـ.ـاريع إيصـ.ـال الغـ.ـاز من مصر إلى لبنان عبر سوريا”.
ونقلت الصحيفة عن البـ.ـاحث الزائـ.ـر في “معهد الشرق الأوسـ.ـط” بواشنـ.ـطن “أنطون مارداسوف”، أن أهـ.ـمية محـ.ـادثات “الأسد” مع “بوتين” تأتي من كـ.ـونها جرت عشـ.ـية زيارة مبـ.ـعوث الأمم المتحدة الخـ.ـاص لسوريا “غير بيدرسن” إلى إسطنبول.
وبحسب “مارداسوف”، فإن زيارة الأسد اكتسبت أهمية أكبر، وذلك نظراً لكونها جرت قبل المحادثات المـ.ـقرر إجراؤها في “جـ.ـنيف” بين وفـ.ـد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية “سيرغي فيرشينين” والممثل الخاص لبوتين إلى سـ.ـوريا “ألكسندر لافرنتيف”، ووفـ.ـد أمريكي برئاسة منسق سيـ.ـاسة الشرق الأوسـ.ـط في مجلس الأمـ.ـن القـ.ـومي بالبيت الأبيض “بريت ماكغورك”.
وأضاف “مارداسوف”: “المــ.ـسـاومة كمـ.ـا أراهـ.ـا لا تـ.ـدور حول استئناف المبـ.ـاحثات في جنيف، التي يحـ.ـاول النظـ.ـام السوري بكل طـ.ـريقة ممكـ.ـنة الممـ.ـاطلة فيـ.ـها ونقلها إلى دمشق”.
وتابع قائلاً: “المـ.ـساومة حول تخفـ.ـيف العقـ.ـوبات، لتكثيف التجـ.ـارة مع الأردن.. النقـ.ـاش برأيي صعـ.ـب للغاية لتنفـ.ـيذ مشـ.ـروع استيـ.ـراد الغـ.ـاز من مـ.ـصر والكهـ.ـرباء من الأردن عبر سـ.ـوريا”. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق