نشرت صحيفة “جيروزاليم” تقريراً سلطت من خلاله الضوء على آخر المستجدات في العلاقات بين روسيا وإسـ.ـرائيل بما يخص التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما في محافظة درعا جـ.ـنوب البلاد. وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد 5 أيلول/ سبتمبر، تأكيده أن وزير الخارجية الإسـ.ـرائيلي “يائير لابيد” سيلتقي نظيره الروسي “سيرغي لافروف” لأول مرة في موسكو خلال هذا الأسبوع.
ووفقاً للصحيفة، فإنه من المقرر أن يغادر “لابيد” إلى روسيا مساء الأربعاء المقـ.ـبل، بعد انتهاء الاحتفـ.ـال بـ “رأس السنة العبـ.ـرية/ روش هاـشـ.ـانا”، ويعود إلى إسـ.ـرائيل في اليـ.ـوم التالي. وحول أسباب زيارة “لابيد” إلى موسكو، ذكرت المصادر أن من أجل إجراء مباحثات هامة مع الجانب الروسي بما يخص الأوضاع في سوريا، لاسيما أن الإعلان عن الزيارة يأتي بعد يومين من هبـ.ـوط مكـ.ـونات صـ.ـاروخ روسـ.ـي الصنع أُطـ.ـلق من سـ.ـوريا في منطقة (غـ.ـوش دان).
وكان “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة حـ.ـميميم التابعة لروسيا، قد صـ.ـرّح على لسان نائب رئيس المركز الروسي “فاديم كوليت” قبل نحو أسبوعين، أن نظـ.ـام الدفـ.ـاع الجـ.ـوي الروسي المُقدّم للنظـ.ـام في سوريا أسقـ.ـط 22 صـ.ـاروخاً من أصل 24 صـ.ـاروخاً أطلـ.ـقتها إسرائيل على مواقع عسكـ.ـرية تابعة للنظـ.ـام وللميـ.ـليشـ.ـيات الإيـ.ـرانية داخـ.ـل سوريا.
وعاد “كوليت” يوم أمس السبت ليصـ.ـرّح بأن نظـ.ـام الأسد تمكن عبر أنظـ.ـمة الدفـ.ـاع الجوي المصنّعة روسياً، من إسقـ.ـاط 21 صـ.ـاروخاً إسـ.ـرائيلياً من أصـ.ـل 24 تم إطـ.ـلاقها خلال الغـ.ـارات الأخـ.ـيرة على مواقـ.ـع النظـ.ـام في محـ.ـيط العاصمة السورية “دمشق”.
وأضـ.ـافت الصحيفة الإسرائيلية أن “إسـ.ـرائيل غالباً ما تضـ.ـرب في سوريا لمنـ.ـع إيران من بناء قواعد أو تخـ.ـزين أسلـ.ـحة بالقـ.ـرب من الحدود مع إسـ.ـرائيل”. وأوضحت أن إسـ.ـرائيل وروسيا، اللتين لديهما جنود في سوريا (وفقاً للصحيفة) لديهما آلية لتفادي الاصـ.ـطدام فيما يتعلق بالغـ.ـارات الجـ.ـوية. ومن وجهة نظر المصادر التي نقلت عنها “جيروزاليم” يبدو أن هـ.ـذه الآلية كانت تسير بشكل أقـ.ـل سـ.ـلاسة في الآونة الأخيرة.
ونوهت المصادر إلى أن إسقـ.ـاط الصـ.ـواريخ الإسـ.ـرائيلية جاء بمثابة رسالة عسـ.ـكرية روسية موجـ.ـهة بشكل مباشر إلى المسؤولين في تل أبيب في الوقت الذي تدعي فيه موسكو أنها حصلت على الضوء الأخضر من واشنطن لإحبـ.ـاط غـ.ـارات إسـ.ـرائيل في سـ.ـوريا.
وضمن هذا السياق، لفتت المصادر إلى أن الحكومة الإسـ.ـرائيلية سترسل وزير خارجيتها “لابيد” من أجل إجراء محادثات هامة مع نظيره الروسي “لافروف” من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم بين الجانبين بشأن التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد تحدثت عن وجود فتـ.ـور في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب في الفترة الماضية.
وأوضحت التقارير أن الفتـ.ـور في العلاقات الروسية – الإسـ.ـرائيلية جاء بسـ.ـبب أن الحكومة الإسـ.ـرائيلية الجديدة أبعد بكثير عن الرئاسة الروسية “الكرملين” من حكومة الوزراء السابق “بنيامين نتنياهو”، وهو ما خلق واقعاً جديداً في التواصل بين البلدين بشأن سوريا. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق