حددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها من نظام الأسد، وكشـ.ـفت خططها من التطـ.ـبيع أو تحسين العلاقات الدبلوماسية مع النظام. وأعلنت واشنطن أمس الأربعاء 29 أيلول، أنها لا تعـ.ـتزم “تطبيع أو ترقية” العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، كما أنها لا تشجع الآخرين على القيام بذلك.
ووفقاً لمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فإن واشنطن تتخذ موقفها “بالنظر إلى الفظـ.ـائع التي ارتـ.ـكبها نظام الأسد ضـ.ـد الشعب السوري”. وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي رداً على أسئلة وكالة “رويترز” فيما إذا كانت واشنطن تشجع وتدعـ.ـم التقارب بين الأردن والنظام.
ذلك بعد أن أعادت الحكومة الأردنية فتح معبرها الحدودي الرئيسي مع نظام الأسد بالكامل أمس الأربعاء. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن “الأسد لم يسترد أي شـ.ـرعية في نظرنا، وتطبـ.ـيع العلاقات بالنسبة للولايات المتحدة مع حكومته في هذا الوقت أمر غير وارد”.
وأوضح، “نعتقد أن الاستقـ.ـرار في سوريا والمنطقة الأكبر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سـ.ـياسية تمثل إرادة جميع السوريين ونحن ملتـ.ـزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد”. واعتبرت “رويترز” في تقرير، أن الرد الأمريكي هذا، كان من بين أقـ.ـوى التعليقات حتى الآن على سوريا من إدارة بايدن، وفقاً لما ترجمه موقع “نداء بوست”.
حيث ركزت واشنطن سياستها تجاه سوريا بشكل كبير على ضمان الهزيـ.ـمة الدائمة لتنظـ.ـيم “داعـ.ـش”، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وذكرت الوكالة، أن الهدف الأردني من الخطوة التي اتخذها، تـ.ـعزيز اقتصادات الدول المتعـ.ـثرة وتعـ.ـزيز اندفـ.ـاع الدول العربية لإعادة د.مج النظام بعد نبـ.ـذه خلال الحـ.ـرب الدائرة في البلاد.
وكانت الولايات المتحدة قد قامت بتعليق وجودها الدبلوماسي في سوريا منذ عام 2012. كما أِشارت “رويترز” إن العقـ.ـوبات التي فـ.ـرضتها إدارة الرئيس السابق “ترامب” على نظام الأسد، في حزيران 2020، كانت أكثر عقوبـ.ـاتها شمولاً على الإطـ.ـلاق. حيث استـ.ـهدفت الأسد ودائرته الداخلية لخـ.ـنق إيرادات حكومته في محاولة لإجبـ.ـارها على العودة إلى المفاوضات والوساطة التي تقودها الأمم المتحدة وإنهـ.ـاء الحـ.ـرب المستمرة منذ عشر سنوات في البلاد.
العلاقات العربية مع النظام وتطرقت الوكالة إلى علاقات الدول العربية مع النظام، وذكرت في تقريرها، أن الدول العربية قامت بقـ.ـطع العلاقات مع النظام خلال الحـ.ـرب، التي تقول الأمم المتحدة، إنها قتـ.ـلت ما لا يقل عن 350 ألف شخص. كما قدمت الدول العربية المتحـ.ـالفة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك قطر والسعودية والإمارات، د.عماً لجماعات المعـ.ـارضة التي تقـ.ـاتل النظام، بحسب الوكالة.
وفيما يتعلق بالدول التي قامت بإعادة العلاقات مع النظام تقول “رويترز”، إن الإمارات العربية المتحدة أعادت العلاقات الدبلوماسية مع النظام في عام 2018. كما التقى وزيرا الخارجيةِ المصري ونظام الأسد يوم الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما وصفته وسائل إعلام مـ.ـصرية بأنه أول اجتماع على هذا المستوى منذ نحو عشر سنوات. كما حث مسؤولون في الأردن، حليف الولايات المتحدة، ولبنان، واشنطن على تخـ.ـفيف العقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على نظام الأسد.
تعليقات
إرسال تعليق