لا تتوقف القنوات الدبلوماسية بين الدول والقـ.ـادة المتنـ.ـاحرون حتى في أيام المواجـ.ـهة والقـ.ـطيعة، ربما تعتبر هذه المعلومة صـ.ـاد.مة للبعض لكنها الحقيقة يا سادة.
تعتبر أمريكا وإسرائيل أكبر عـ.ـدو لإيران، لكن هذا لا يعني أن القنوات الدبلوماسية منقـ.ـطعة بين الأطراف، حيث تستمر المخـ.ـابرات العالمية بالتنسيق فيما بينهما لتفادي وقـ.ـوع صـ.ـد.ام كبير.
وتعتبر السويسرا وسفاراتها في طهران مركز الاجتماع المفضل بين الأطراف، فعن طريقها يتم التبليغ عن القرارات، وفيها يتم الاجتماع بين المستويات السياسية العليا والمرموقة بين الأطراف المتحـ.ـاربة.
حتى إن كوريا الشمالية وأمريكا لا تنقـ.ـطعان التواصل والتنسيق المخـ.ـابراتي.
بالرغم من حالة العـ.ـداء والقطـ.ـيعة الواضحة بين تركيا ودمشق إلاّ أنّ القنوات الدبلوماسية لم تتوقف بين الطرفين، وتشير التسـ.ـريبات وصول قـ.ـادة عسكريين سوريين إلى تركيا مرات عديدة للتباحث بما يخص مناطق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
وتبلغ المرات التي قالت فيها الإدارات الأمريكية المتعاقبة إنه يتوجب عليهم معـ.ـاقبة الأسد وقطـ.ـع العلاقات معه وإزا.حته عن حكم سوريا، عشرات ربما أكثر لو أحصينا تصريحات ترامب وحدها، وفي إحداها وصف الرئيس الأمريكي السابق رأس النظام السوري بـ “الحيوان”.
واليوم يقول تقرير لصحيفة التايمز بأن بايدن والأسد يتعاونان، مع إنّ بايدن نفسه لم يبد اهتماماً واضحاً وكبيراً بالملف السوري.
وتأخر بايدن في مسؤول للملف السوري، وأعرب عن نيته عد.م الاعتراف بنتائج الانتخابات السورية التي جرت منتصف العام الحالي.
لكن بايدن بوصفه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وبشار الأسد بوصفه الأممي رأس النظام السوري يتعاونان حقيقة لا بد للإصغاء إليها جيداً، وهذا ما أورده التقرير الغربي؛
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط بعنوان “الأسد وبايدن يتّحـ.ـدان لحل أز.مة الوقود في لبنان” قال فيه إن نظام بشار الأسد والولايات المتحدة عبّرا عن استعدادهما للتعاون في خطة إنقـ.ـاذ للبنان وتوفير الطاقة الكهربائية، كإشارة عن تحول آخر في سياسة الشرق الأوسط بقيـ.ـادة الرئيس جوزيف بايدن.
وقال مسـ.ـؤول في دمشق، إن “سوريا مستعدة للمساعدة” في استيراد الغاز المصري عبر الأردن وسوريا، معلقا بعد زيارة وفد حكومي لبناني إلى سوريا.
وتعلق الصحيفة أن المقترح أعلنت عنه سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا الشهر الماضي بشكل فاجأ المراقـ.ـبين في المنطقة.
ويتم بموجبه رفع جزئي للعـ.ـقوبات الأمريكية عن سوريا.
والتزمت إدارتا الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب بالعقـ.ـوبات الأمريكية وتلك التي فـ.ـرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا طالما ظل الأسد في الحكم.
لكن إدارة بايدن تقوم بمراجعة السياسة الأمريكية من سوريا.
وتقول الصحيفة إن مقترح تزويد لبنان بالغاز يعني استخدام أجزاء من شبكة “الأنابيب العربية” إلى مصر وتم تقديمه على أنه أمر ملحّ للرد على الوضع الاقتصادي المتد.هور في لبنان.
وتعـ.ـاني محطات الطاقة الكهربائية ومحطات الوقود ومولدات الديزل من نقـ.ـص حـ.ـاد في الوقود وسط انهـ.ـيار العملة وانهـ.ـيار الحكومة.
وتساءل الكاتب إن كان المقترح عمليا أم لا؟ سيظل محلا للجـ.ـدل.
فالجزء السوري من أنابيب الغاز لم يستخدم منذ عام 2011 وهو بحاجة للإصلاح والتحديث، في وقت لا يوجد في لبنان سوى محطة واحدة للوقود مجهزة للتعامل مع الغاز المسال.
وما يهـ.ـم في الخطوة هو تخفيف الولايات المتحدة من موقفها في موضوع العقـ.ـوبات وهو ما انتهـ.ـزته الحكومة اللبنانية التي أرسلت يوم السبت وفدا رفيع المستوى إلى دمشق، وهو الأول منذ اندلا.ع الثـ.ـورة السورية عام 2011، وفـ.ـرض العقـ.ـوبات.
والتقى القائم بأعمال وزير الدفـ.ـاع ووزير الطاقة ومدير الأمـ.ـن اللبناني مع وزير الخارجية السوري فيصل مقداد.
وبحسب المسـ.ـؤول في دمشق، فقد “اتفقت الأطراف على تشكيل فريق مشترك لمناقشة التفاصيل الفنية”، وستتواصل المحادثات هذا الأسبوع.
وكانت شيا ترد على خطة بديلة من إيران لمساعدة لبنان. فقد قام حزب الله بترتيب استيراد النفط الإيراني عبر سوريا.
ولم تصل بعد الناقلة الأولى التي تحمل النفط، فهي لا تزال في البحر الأحمر قبل أن تعبر قناة السويس.
وثـ.ـارت تكهنات حول محاولات إسرائيلية وأمريكية لاعتـ.ـراض السفينة ومنـ.ـعها من الوصول إلى الموانئ السورية، لكن لا توجد أية وسائل قانونية لديهما.
ويقول حزب الله إنه سيستخدم الوقود من أجل دعم المستشفيات والأغراض الإنسانية.
ويشير رد واشنطن على الأز.مة إلى أن إدارة بايدن تحبذ في الوقت الحالي فتح سوريا بدلا من إيران.
ورغـ.ـم التحالف القائم بين دمشق وطهران، إلا أن حلفاء أمريكا الإقليميين يحاولون إقناع إدارة بايدن أن الطريقة الوحيدة هي السماح لدمشق بالعودة للحظيرة العربية في مجال التجارة والاعتراف الدبلوماسي.
وهذا أمر مثـ.ـير للقـ.ـلق لحزب الله الذي أقام خطوط تجارة، ونقل سـ.ـلاح مع إيران عبر سوريا.
والتقطت صورة للوفد اللبناني تحت العلم السوري وأمام صورة ضخمة للأسد.
وهو ما أثـ.ـار تعليقات لغياب العلم اللبناني، حيث استمر الوجود السوري في لبنان مدة 30 عاما.
القدس العربي
تعليقات
إرسال تعليق