سخر الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد الركن “أحمد رحال”، من تصريحات أدلى بها، أحد وزراء حكومة الجولاني، في محافظة إدلب. جاء ذلك في منشور للعميد رحال، عبر حسابه في فيسبوك، رصده موقع “أوطان بوست”، انتقد من خلاله سياسة تحرير الشام. سوء النوايا قال رحال: إن مسؤولي هيئة تحرير الشام، أو ما يعرف بحكومة الإنقاذ الذراع الاقتصادي، يتصفون بالغباء وهذا لا خلاف عليه.
وأضاف العميد: لكن عندما يخرج علينا، وزيراً في تلك الحكومة، ليطالبنا بالفزعة لدرعا من خلال الدعاء، فهنا سيختلف التوصيف كلياً. وأشار رحال إلى أن أحد الوزراء في حكومة الجولاني، اقترح على السوريين أن يبادروا بالدعاء والقنوت، نصرة لأهالي محافظة درعا. وأوضح العميد أن هذا يدل بشكل أو بآخر، على سوء النوايا التي تبديها هيئة تحرير الشام، ولا شيء غير ذلك. ولفت رحال إلى أن مثل تلك أحاديث فارغة، لا يمكن حصرها ضمن إطار سوء الفهم فحسب، إنما سوء في النوايا. وكان وزير الأوقاف، في حكومة الإنقاذ التابعة لتحرير الشام، قد دعا مؤخراً إلى القنوت لله، نصرة لدرعا، ماأثار سخرية واسعة.
فتح المعابر مع النظام وفي سياق آخر، علق رحال على فتح معابر مع نظام الأسد في إدلب، بإشراف وتخطيط مباشر من هيئة تحرير الشام. حيث انتقد هذا الإجراء، بطريقة ساخرة، وذلك لما لها من عواقب سلبية ووخيمة، ستعود على المناطق المحررة والثورة السورية. وكتب قائلاً: “معقول أن يكون هناك ضعف باللغة العربية، لدى قادة الفصائل والتنظيمات، ليفتحوا معابر مع الأسد، بدلاً من المعارك”.
وتضامن متابعي رحال معه، من خلال التعليقات على المنشور، معبرين عن غضبهم إزاء ما تغعله تحرير الشام، وسياستها الهمجية المتبعة. فقد كتب أحد المتابعين: “لا تتأمل خيراً بالجولاني وأتباعه، هم من الأساس لا تهمهم المصلحة الثورية إطلاقاً، ولا يكترثون لها. وعلق آخر: “قمنا ضد النظام، فطلع بوجهنا ألف نظام وألف بشار، الله ينتقم منهم ويخلصنا منهم، شو عملوا بالثورة وخربوها”.
بينما كتب آخر: “الهيئة صارت أشبه بمؤسسة عم تشتغل بإسم الثورة، همها جمع العملة والاقتصاد، من أجل تقوية نفسها موأكتر”. تجدر الإشارة إلى أن إدلب، شهدت مؤخراً دخول مساعدات إنسانية، من برنامج الأغذية العالمي (wbb)، من خلال مناطق سيطرة النظام. وهذا ما اعتبره الشارع، بمثابة التمهيد لفتح معابر مع نظام الأسد، وبالتالي شرعنته بشكل أو بآخر، وخيانة للثورة ومبادئها وأهدافها.
تعليقات
إرسال تعليق