كشـ.ـف مصدر دبلوماسي مقرب من القـ.ـيادة الروسية عن تفاهمات جديدة بشأن تطورات الأوضاع في سوريا توصل إليها الرئيس الروسي” فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، خلال لقائهما مؤخراً في مدينة “سوتشي” الروسية.
وقال المصدر الروسي في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية، إن “بوتين” و”أردوغان” توصلا إلى تفاهمات حول الملف السوري تتضمن خارطة طريق جديدة مكونة من ثلاثة عنـ.ـاصر.
وأوضح المصدر الذي فضل عد.م الكشف عن هويته أن خارطة الطريق الجديدة تتركز على عنـ.ـاصر سيـ.ـاسية وميدانية، بالإضافة إلى تفعيل قنوات الاتصال بين روسيا وتركيا بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.
وفي التفاصيل، قال المصدر في معرض حديثه للصحيفة، اليوم الجمعة 1 تشرين الأول: “إن التفـ.ـاهمات السيـ.ـاسية بين روسيا وتركيا، تتمثل بالتـ.ـأكيد على الالتـ.ـزام باتفـ.ـاق سوتشي حول إدلب دون إدخـ.ـال أي تعـ.ـديلات عليه، وتنشيط تنفـ.ـيذ البنـ.ـود بعد تـ.ـأخير طـ.ـويل”.
وأضاف أن الجانبان اتفاقا خلال اللقاء بين “بوتين” و”أردوغان” على استمرار العمل والتنسيق المشترك لإنهاء الأزمـ.ـة السورية استناداً على القـ.ـرار الـ.ـدولي 2254. وبحسب المصدر الروسي فإن هناك توافق بين أنقرة وموسكو من أجل إحـ.ـراز تقدم في عمل اللجـ.ـنة الدستـ.ـورية السورية، بالإضافة إلى تكـ.ـثيف الاتصـ.ـالات مع واشنطن للمساهمة في إنهـ.ـاء الأزمـ.ـة السورية والحفـ.ـاظ على وحـ.ـدة سوريا.
أما بالنسبة للعنـ.ـصر الثاني من خارطة الطريق الجديدة التي تفاهم عليها الجانبان، فتتعلق بالأوضاع الميدانية، حيث تضمن هذا العـ.ـنصر تعليمـ.ـات للمستـ.ـوى العسكـ.ـري لجهة تكـ.ـثيف التنسـ.ـيق لمنـ.ـع الاحتـ.ـكاك بين قـ.ـوات البلدين على الأراضي السورية.
كما أكد الرئيسان خلال اللقاء على أهمية تطبيق البنود المتعلقة بإخلاء المنطقة العازلة، وإنهاء مظاهر خـ.ـروقات وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار وتسوية أوضـ.ـاع المجمـ.ـوعات المسـ.ـلحة، وتحـ.ـييد العنـ.ـاصر الإرهـ.ـابية التي تعـ.ـرقل تنفـ.ـيذ بنود اتفاق “سوتشي” بخصوص الشمال السوري. أما بالنسبة للعنـ.ـصر الثالث من خارطة الطريق المتفق عليها بين روسيا وتركيا، فأشار المصدر الروسي إلى أن “بوتين” و”أردوغان” اتفقا على إبقاء العمل بشكل دائم لقنوات الاتصـ.ـال على مستـ.ـوى إدارتي الرئـ.ـيسين ووزارات الخـ.ـارجية والـ.ـدفاع في البـ.ـلدين.
ولفت المصدر أن العنـ.ـصر الأخير جاء تأكيداً من قبل الرئيسين على أهمية ضمان مراعـ.ـاة مصـ.ـالح الأمـ.ـن القـ.ـومي الروسي والتركي، والسـ.ـعي لتسـ.ـوية المسـ.ـائل العـ.ـالقة بين البلدين بما يتعلق بالتعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما في منطقتي إدلب شمال غرب سوريا ومنطقة شرق الفرات في شمال شرق البلاد. وأكد المصدر في ختام حديثه للصحيفة على أن الجانبين طرحا العديد من الأفكار الجديدة التي تتعلق بالملف السوري، إلا أن تلك الأفكار تحتاج إلى مواصلة المباحثات والنقاشات الثنائية على المستويين الأمـ.ـني- العسكـ.ـري والدبلوماسي.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” كانا قد تحدثا بعد اللقاء الذي جمعهما في مدينة “سوتشي” الروسية يوم الأربعاء الماضي عن مباحثات مثمرة وجيدة جرت بينهما بخصوص عدة ملفات، على رأسها الملف السوري. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق