تحدثت مصادر روسية عن تطورات هامة ستشـ.ـهدها المنطقة الشمالية من الأراضي السورية، لاسيما على الصعـ.ـيدين الميداني والسـ.ـياسي، بالإضافة إلى تطرقها للحديث عن العلاقات التركية – الروسية في ضوء التطورات اللافتة التي يشهـ.ـدها الشمال السوري. وضمن هذا السياق رجحت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية وجود تصـ.ـاعد في التوتـ.ـر القائم حالياً بين روسيا وتركيا في المنطقة الشمالية من سوريا.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن كل من الجانبين الروسي والتركي عادا مجدداً في الآونة الأخيرة إلى استخدام لغة القـ.ـوة شمال سوريا لإيصال رسائل متبادلة بينهما عبر “المـ.ـدافـ.ـع”. ولفتت إلى تلميحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تصريحاته الأخيرة حول استعداد قـ.ـوات بلاده للبدء بعمل عسكـ.ـري شمال سوريا.
ونوهت إلى أن القـ.ـيادة الروسية ردت على تصريحات “أردوغان” بالتأكيد على أحقية نظام الأسد باستعادة “السيادة” على كامل الأراضي السورية. وأضافت: “الخـ.ـبـ.ـراء يتوقـ.ـعـ.ـون أن ترفـ.ـع روسـ.ـيا وتركيا الرهـ.ـان في سوريا، ولـ.ـكـ.ـن حتى الآن بلـ.ـغـ.ـة المـ.ـدفـ.ـعية”، مستبعدة بذلك أن يتوصل الطرفان إلى حلول عبر المفاوضات القائمة بين أنقرة وموسكو بشأن الأوضاع الميدانية شمال سوريا.
من جانبه، توقع البـ.ـاحـ.ـث الزائـ.ـر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن وخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية “أنطون مارداسوف” أن لا تكون هناك أي اتفاقات أو صفقات مقايـ.ـضة بين روسيا وتركيا بخصوص الشمال السوري. واستبعد “مارداسوف” أن يكون الرئيسان “بوتين” و”أردوغان” قد توصلا إلى تفاهمات جديدة بشأن الوضع الميداني شمال سوريا.
وأوضح بالقول: “”إنـ.ـهـ.ـا مسـ.ـألة أخـ.ـرى أن الطـ.ـرفين، حتـ.ـى بعد المبـ.ـاحثات، لم يصـ.ـرحـ.ـا قـ.ـط عن اتفـ.ـاقيات محـ.ـددة، مفـ.ـضـ.ـلين تـ.ـرك مجال لتفـ.ـسـ.ـير أفعالهما”. على حد تعبيره. ورأى الباحث الروسي أنه لا داعي للتسرع في الاستنتاجات حول بداية المعـ.ـركة في المنطقة الشمالية من سوريا، لاسيما في مدينة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي.
وتابع بالقول: “لا يوجد مبررات للتسرع واستنتاج وجود مواجـ.ـهات عسكـ.ـرية.. لا توجد قـ.ـوات تركـ.ـية رسـ.ـمـ.ـياً في منطقة تل رفعت، كما أن محـ.ـاولات قـ.ـوات النظـ.ـام تجـ.ـاوز المواقـ.ـع التركـ.ـية، دون موافقة، قد تواجـ.ـه مقـ.ـاومة مـ.ـن القـ.ـوات المسـ.ـلـ.ـحة التركية”. وبحسب الباحث، يضاف إلى ما سبق أنه من الصـ.ـعـ.ـب للغـ.ـاية على موسكو الوفـ.ـاء بإلتـ.ـزامـ.ـات العام 2019، من الصـ.ـعـ.ـب عليها تـ.ـقديم شيء للأكـ.ـراد مع الوجـ.ـود الأمـ.ـريكي في شرق سوريا.
واعتبر أن السيـ.ـنـ.ـاريو الأمـ.ـثـ.ـل هو الحـ.ـفـ.ـاظ على الوضـ.ـع السـ.ـوري القـ.ـائم، لافتاً إلى أن “الرهـ.ـان سيـ.ـرتفع بالطـ.ـبـ.ـع”. واختتم حديثه بالقول: “يمكن للـ.طـ.ـرفين تحـ.ـويل الوضـ.ـع الراهـ.ـن إلى تبـ.ـادل جديد للأراضـ.ـي، كـ.ـمـ.ـا استـ.ـبعـ.ـد الخـ.ـبير الروسـ.ـي انطـ.ـلاق عـ.ـملية عسكـ.ـرية، إنما تكـ.ـثـ.ـيف الضـ.ـربـ.ـات المـ.ـدفـ.ـعية، كــ.ـورقة مسـ.ـاومة في المفـ.ـاوضـ.ـات.
تجدر الإشارة إلى أن حديث الصحيفة الروسية تزامن مع زيارة يجريها وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية “دمشق” لإجراء لقاءات مع مسؤولين تابعين للنـ.ـظام السوري.
وتؤكد العديد من المصادر على أهمية الزيارة كونها تزامنت مع توتـ.ـر في العلاقات بين تركيا وروسيا بشأن الوضع الميداني في الشمال السوري. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق