تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن رسالة قـ.ـوية وحاسـ.ـمة وجهها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لكل من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والرئيس الأمريكي “جو بايدن” بخصوص تطورات الأوضـ.ـاع في سوريا، لاسيما الوضع الميداني في الشمال السوري. وأشار موقع “المونيتور” الأمريكي في تقرير له، أن تهـ.ـديدات الرئيس التركي بـ.ـشـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية تركية جديدة في سوريا ضـ.ـد مواقع قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قـ.ـسد”، تستـ.ـهـ.ـدف روسيا وأمريكا بدرجة أكبر مما هي موجـ.ـهة لـ”قـ.ـسد”.
وبيّن الموقع أن “أردوغان” مستعد بالفعل لتنفـ.ـيذ تهـ.ـديداته والبدء بعمل عسكـ.ـري شمال سوريا، إلا أنه أراد من خلال تصريحاته الأخيرة توجـ.ـيه رسالة قـ.ـوية وحاسـ.ـمة للرئيسين الروسي والأمريكي. وحول مفاد الرسالة التي أراد الرئيس التركي إيصالها لـ”بوتين” و”بايدن”، قال الموقع بأنها عبارة عن تأكيدات على أن تركيا ترغب بأن تتخذ القـ.ـيادة الروسية والإدارة الأمريكية مزيداً من الخطوات لمعـ.ـالجة الأزمـ.ـة السورية بشكل كامل بالتنسيق التام مع الجانب التركي.
ونقل الموقـ.ـع عن محلل الشؤون الخارجية التركية “فهـ.ـيم تستكين”، قوله: “إن تهـ.ـديدات أردوغان حول تل رفعت بريف حلب، هي أداة يستخدمها للحـ.ـفــاظ على الوضـ.ـع الراهن في إدلب، لكن مـ.ـوسـ.ـكو لم تُظهـ.ـر أي استعـ.ـداد لمقـ.ـايـ.ـضة تل رفعت ومنبج بإدلب”، وفق تعبيره. ولفت إلى أن “بوتين” بصفته الداعـ.ـم الأسـ.ـاسي لـ “بشار الأسد”، يـ.ـريد “كـ.ـبـ.ـح عـ.ـودة أردوغان”، بينما تريـ.ـد الولايـ.ـات المتحـ.ـدة أيضاً تجـ.ـنــ.ـب هـ.ـجـ.ـوم تركي على المنـ.ـاطق التي يسيـ.ـطـ.ـر عليها شركاؤها الأكـ.ـراد السوريون.
ولم يستبعد المـ.ـحـ.ـلل التركي أن “تحـ.ـصـ.ـل تركيا على ضـ.ـوء أخضر لعمـ.ـلية محدودة في تل رفعت لن تؤثر على السيـ.ـطـ.ـرة على الأرض مقـ.ـابـ.ـل انسحـ.ـابها من الطريق الدولي إم 4 جنوب محافظة إدلب”. وأوضح التقرير أن مسـ.ـتنـ.ـقع سوريا أنـ.ـتـ.ـج “نوعاً من الجـ.ـمـ.ـود الـ.ـهـ.ـش” بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة، ولكن “يمـ.ـكـ.ـن أن ينـ.ـهـ.ـار في أي وقـ.ـت”.
ونوه المحلل إلى أن الرئيس التركي “لا يمـ.ـكـ.ـنه التـ.ـخـ.ـلي عن الولايـ.ـات المتـ.ـحـ.ـدة تماماً، كما هو الحـ.ـال مع القـ.ـيادة الروسية”. وكـ.ـانت وكـ.ـالة “رويترز” للأنباء قد نقلت عن مسـ.ـؤولين أتـ.ـراك، تـ.ـأكيـ.ـدهـ.ـم استعـ.ـداد تركيا لـ.ـشـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية ضـ.ـد “قـ.ـسد” شمال سوريا، معتـ.ـبرين أن احتـ.مـ.ـال الحـ.ـرب وارد في حـ.ـال فـ.ـشـ.ـلت المحادثات مع واشنطن وموسكو.
يأتي ذلك في وقـ.ـت تتـ.ـصـ.ـاعد فيه حـ.ـدة التصريحات التركية بشأن شـ.ـن عملية عسكـ.ـرية قريبة على منـ.ـاطق سيـ.ـطرة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قـ.ـسد” بريف حلب الشمالي.
تجدر الإشارة إلى أن عدة مـ.ـصادر عسكـ.ـرية تابعة للمعـ.ـارضة السورية، كانت قد تحدثت عن رسائل روسية موجـ.ـهة إلى تركيا عبر القـ.ـصـ.ـف المـ.ـدفـ.ـعي الذي طال مدينة “سـ.ـرمـ.ـدا” بالقرب من الحدود التركية مع سوريا.
وقد لفتت المصادر إلى أن الرسالة الروسية مفادها أن روسيا تريد ضـ.ـبـ.ـط الإيقـ.ـاع العسكـ.ـري وفرض شروطها على تركيا بشأن الوضع الميداني في الشمال السوري.
وأشار أحد قـ.ـادة المعـ.ـارضة شمال سوريا إلى أن رسالة روسيا لتركيا واضحة، مضيفاً أن موسكو تريد القول أن أي عمل تركي أحادي ضـ.ـد “قـ.ـسد” سيكون الرد على الشـ.ـريـ.ـط الحدودي مع تركيا. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق