وصل وفد من الإدارة الذاتـ.ـية الكـ.ـردية ظهر اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو بقيادة الرئيسة المشتركة لـمجـ.ـلس سـ.ـوريا الديمقراطية “إلهام أحمد” من أجل إجراء مباحثات هامة مع القيادة الروسية حول الوضع الميداني في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وكشف مصدر مقرب من الإدارة الذاتـ.ـية في حديث لموقع “العربي الجديد” عن لقاء مرتقب سيجري بين وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” و”إلهام أحمد”.
وأشار المصدر إلى أن المحادثات بين “لافروف” والوفد الكـ.ـردي ستركز بشكل أساسي على المفاوضات التي جرت مؤخراً بين النظام ومجـ.ـلس سـ.ـوريا الديمقراطية الذي يعد الجـ.ـنـ.ـاح السياسي لقـ.ـوات سـ.ـوريا الديمقراطية “قسد”.
ونوه إلى أن الوفد الكـ.ـردي سيبحث مع المسؤولين الروس التهـ.ـديـ.ـدات التركية بتنفـ.ـيذ عمـ.ـلية عسكـ.ـرية ضـ.ـد مواقـ.ـع “قسد” شمال وشرق سوريا.
من جهتها، كشفت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام أن المباحثات بين “أحمد” والقيادة الروسية ستتضمن الحديث عن إمكانية تنفـ.ـيذ الطـ.ـرح الروسي الذي نص على دخول ثلاثة آلاف عنـ.ـصـ.ـر من قـ.ـوات نظـ.ـام الأسد إلى مدينة “عين العرب” من أجل تجـ.ـنيب المنطقة عمـ.ـلاً عسكـ.ـرياً تركياً.
من جانبه، نقل موقع “باسنيوز”، عن قيـ.ـادي في “يـ.ـكيـ.ـتي” الكـ.ـردستـ.ـاني، تأكيده أن روسيا تمـ.ـارس ضغـ.ـوطات كبيرة على الإدارة الذاتـ.ـية لتسـ.ـلـ.ـيم مناطق خـ.ـاضـ.ـعة لسيطرتها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا لقـ.ـوات النظام السوري.
وفي ضوء ما سبق، أكد العديد من المحللين أن “قسد” الآن أصبحت في موقف لا تحـ.ـسـ.ـد عليه، لاسيما في الوقت الذي يبدو فيه الأمريكيين لا يمانـ.ـعـ.ـون حدوث حوار ومفـ.ـاوضات بين الإدارة الذاتـ.ـية ونظـ.ـام الأسد برعاية روسية.
ويرى المحللون أن الخيار آنـ.ـف الذكر يعتبر الخـ.ـيـ.ـار المفضل لـ”قسد” حتى وإن أدى ذلك إلـ.ـى تقديم تنـ.ـازلات كبيـ.ـرة للنظـ.ـام والقبول بعـــ.ـودة النظــ.ـام “إدارياً” إلى المنطقة على أن يكونوا هـ.ـم المنفـ.ـذون لقـ.ـانـ.ـون الإدارة المـ.ـحلـ.ـية كمـ.ـوظـ.ـفين لدى النظــ.ـام.
وفي ذات السياق تحدث الباحث في مركز عمران للدراسات “أسامة شيخ علي” عن ثلاثة سيناريوهات أمام قسد شرق الفرات تزامناً مع الضغـ.ـوطات الروسية والتركية، مشيراً إلى أن مـ.ـصـ.ـير “قسد” أصبح حالياً مرتـ.ـبط بتوافـ.ـقـ.ـات القـ.ـوى الدولية المعنية بالشأن السوري.
وبحسب الباحث فإن السيناريو الأول يتمثل بتوصل “قسد” إلى اتفاق مع نظام الأسد ينص على انضمام عنـ.ـاصـ.ـرها إلى قـ.ـوات النظام كأفـ.ـراد مع منحها عدة امتيازات إدارية في إطـ.ـار قـ.ـانون الإدارة المحلية.
ونوه إلى أن هذا الخيار في حال حدوثه سيكون بعد إجراء تعديلات على قـ.ـانون الإدارة المحلية بضمانات من قبل روسيا، حيث تريد “قسد” أن يضمن الاتفاق احتفاظها ببعض المكـ.ـتسـ.ـبات مع عودة مؤسسات نظـ.ـام الأسد للعمل في شرق الفرات.
أما السيناريو الثاني، فتمثل بانضمام عنـ.ـاصـ.ـر “قسد” إلى قـ.ـوات النظام من خـ.ـلال فــ.ـصـ.ـيل عسكــ.ـري يتبع مبـ.ـاشـ.ـرة لروسيا على غـ.ـرار “الفيـ.ـلق الخامس” في الجنوب مع الحفاظ على الهـ.ـيـ.ـكل الإداري لمؤسسات الإدارة الـ.ـذاتـ.ـية لكن بشــ.ـكـ.ـل مختلف عن الهــ.ـيـ.ـكل القـ.ـائـ.ـم حالياً.
في حين تمثل السيناريو الثالث والأخيرة، بقبول “قسد” بإبعـ.ـاد كـ.ـوادر “حزب العـ.ـمـ.ـال الكــ.ـردسـ.ـتاني” وتوحـ.ـيد الجـ.ـبـ.ـهة الداخـ.ـلية وثم الدخول بمفـ.ـاوضات مباشرة مع تركيا والمعـ.ـارضة السـ.ـورية برعاية الولايـ.ـات المتحدة الأمـ.ـريكية.
طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق