أكدت مصادر سورية وأمريكية موثوقة أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت عدة وعود للمعارضة السورية تتعلق بتعامل إدارة الرئيس “بايدن” مع تطورات الأوضاع في سوريا خلال المرحلة المقبلة، الأمر الذي اعتبره محللون بمثابة بشائر الخير للسوريين.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأمريكي الرسمي بقيادة “إيثان غولدبريتش” نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى المخـ.ـتـ.ـص بالشأن السوري، أكد خلال اجتماعه قبل أيام مع وفد من المعارضة السورية في اسطنبول على ثبات موقف واشنطن تجاه “الأسد” ونظامه.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة” والمطلعة على تفاصيل الاجتماع، بأن الوفد الأمريكي قدم عدة وعود مبشرة لوفد المعارضة السورية، من أهمها أن إدارة “بايدن” ستبقى تعارض أي خطوات لإعادة العلاقات أو التطبيع مع النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن “غولدبريتش” أكد لوفد المعارضة السورية أن المعلومات المتداولة حول دعم واشنطن لفعاليات التطبيع التي تقودها بعض البلدان العربية مع النظام السوري غير صحيحة جملةً وتفاصيلاً.
ونوهت إلى أن الوفد الأمريكي شدد على أن إدارة بايدن لن تتساهل بما يتعلق بـ”التطبيع الاقتصادي” مع النظام السوري، مؤكداً أن واشنطن لن تسـ.ـامـ.ـح في ذلك.
وبحسب المصادر فإن الوفد الأمريكي شدد على أن أمريكا ستبقى تعـ.ـارض البدء بعملية إعادة الإعمار في سوريا ما لم يتم التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.
كما وعد الأمريكيون وفد المعارضة بزيارات متبادلة بين الطرفين كل 3 أشهر، وذلك لبحث آخر التطورات في المنطقة وعلى الساحة السورية، وذلك وفقاً لمصادر صحيفة “الشرق الأوسط”.
أما بخصوص الطلبات التي تقدمت بها المعارضة السورية خلال الاجتماع، فنوهت المصادر إلى أن وفد المعارضة طلب من الوفد الأمريكي فـ.ـرض عقـ.ـوبات جديدة على نظام الأسد.
وأشارت إلى أن وفد المعارضة طالب الأمريكيين أيضاً بلعب دور أقوى من الناحية السياسية بما يتعلق بالملف السوري، بالإضافة إلى عدم التمييز بين الأطـ.ـراف السورية المعـ.ـارضة.
وفي شأن ذي صلة، كشفت مصادر إعلامية سورية عن عدة لقاءات واجتماعات جرت في الآونة الأخيرة في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، قادتها “المنـ.ـظـ.ـمة الديمقراطية الآثـ.ـورية” وهي إحدى مـ.ـكـ.ـونات “جبـ.ـهـ.ـة السـ.ـلام والحرية” التي تنشـ.ـط في تلك المنطقة.
ونقل موقع “نداء بوست” عن مصادره الخاصة تأكيدها أن تلك الاجتماعات تأتي في إطار تحرُّك “جـ.ـبـ.ـهة السـ.ـلام والحرية” بالتحـ.ـالـ.ـف مع “المجـ.ـلس الوطـ.ـني الكـ.ـردي” وبهـ.ـدف إنـ.ـتـ.ـاج البـ.ـديل الوطـ.ـني الذي يتـ.ـدارك تـ.ـدهـ.ـور المنطقة بعد فـ.ـشـ.ـل “قسد” في إدارة المنـ.ـاطق الشـ.ـرقية من البلاد مدنـ.ـياً وعسكـ.ـرياً.
ووفقاً لذات المصادر فإن الأطرف المجتمعة اتفقت في الوقت الحالي على الخطوط العريضة للبدء بتنفيذ المشروع خلال الفترة المقبلة من أجل تشكيل بديل عن قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بحيث يصبح بإمكانه إدارة شؤون المنطقة.
كما أكدت المصادر أن هذا المشروع سيتم توسيعه ليشمل كافة عناصر المكونات في المنطقة، مثل المـ.ـكـ.ـون السـ.ـريـ.ـاني والآشـ.ـوري في مناطق شمال وشرق سوريا. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق