في خطوة غير متوقعة، أعلنت وزارة الداخلية في حكـ.ـومة النـ.ـظام عن استعدادها لتأمين إصدار جواز سفر فوري للسوريين داخل المناطق التي يسيـ.ـطر عليها، لاسيما المواطنين الراغبين في الحصول عليه بشكل مستعجل وعدم الانتظار لأيام وأسابيع.
ونشرت الوزارة على موقعها الرسمي، يوم أمس، تعميماً أكدت من خلالها أنه أصبح بإمكان المواطن السوري الحصول على جواز سفر فوري خلال يوم واحد فقط.
وحول آلية الحصول على جواز السفر بشكل فوري، أشارت الوزارة إلى أن الراغبين بالحصول على خدمة جواز سفر فوري عليهم تقديم طلب في فروع إدارة الهجرة والجوازات بغـ.ـض النظر عن حـ.ـجـ.ـز الـ.ـدور على المنصة الإلكترونية الخـ.ـاصة بجوازات السفر.
ونوهت أن المواطن الذي يتقدم بطلب للحصول على جواز سفر فوري سيحصل عليه في ذات اليوم، وذلك بعد التقدم بالطلب والأوراق المطلوبة وتسديد رسم بدل خدمـ.ـة ورسم بقـ.ـيمة 100 ألف ليرة سورية.
وادعت الوزارة في تعميمها أن إطلاق هذه الخدمة يأتي تلبية لرغبة المواطنين بالحصول على جوازات السفر بشكل مستعجل.
وقد اعتبرت أوساط سورية أن هذا القرار يعد مفاجئاً، وذلك نظراً لتصريحات أدلى بها عدة مسؤولين تابعين للنظـ.ـام مؤخراً حول أسباب تأخير مدة تسـ.ـليم جواز السفر للمواطنين، حيث أشاروا إلى أن الأسباب تتعلق بعدم وجـ.ـود كمية كـ.ـافية من دفاتر جوازات السفر المـ.ـطـ.ـبوعة.
وكانت وزارة الـ.ـداخـ.ـلية التابعة للنظام قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إطـ.ـلاق خدمة تسجيل دور إلكتروني للحصول على جواز السفر في فروع الهجرة والجوازات التابعة لمحافظة دمشق وريفها.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقـ.ـع فيه جواز السفر السوري في المرتبة الأخيرة عالمياً بالنسبة لقائمة الجوازات التي تسمح لحـ.ـامـ.ـليها بالـ.ـوصـ.ـول إلى وجـ.ـهـ.ـات دون تأشيرة دخول مسبقة “فيزا”.
ويخول جواز السفر السوري حامليه حالياً الدخول إلى 29 دولة فقط دون “فيزا”، في حين تطلب باقي الدول من السوريين الحصول على تأشيرة مسبقة قبل الدخول إلى أراضيها.
وعلى الرغم مما سبق، فإن جواز السفر السوري يعتبر الأعلى سعراً في العالم، وذلك بالنسبة للسوريين الذي يرغبون باستصداره من خارج سوريا، إذ تصل تكلفة الحصول عليه في بعض البلدان إلى نحو 1200 دولار أمريكي.
ويتزامن قرار الوزارة بإمكانية إصدار جواز سفر فوري للسوريين الراغبين في ذلك وسط أزمـ.ـة طلب غير مسبـ.ـوقة من قبل المواطنين في سوريا على استـ.ـخـ.ـراج جوازات السفر بهـ.ـدف مغادرة البلاد التي أصبحت المعيشة فيها أشبه بالجـ.ـحيم.
وتؤكد مصادر محلية أن شريحة واسعة من السوريين، لاسيما فئة الشباب باتوا يحلمون بالخروج من البلاد، وذلك نظراً لاستمرار تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وعدم توفر فرص العمل تزامناً مع تدني الأجور والرواتب وارتفاع الأسعار بشكل لا يتناسب مع دخل الفرد.
وبحسب تقارير وسائل إعلام محلية فإن مراكز الهـ.ـجـ.ـرة والجوازات في معـ.ـظـ.ـم المحافظات السورية تشـ.ـهـ.ـد ازدحـ.ـاماً غير مسبوق من المواطنين الراغبين بالحصول على جواز السفر ومن ثم مغادرة البلاد بحثاً عن مستقبل أفضل. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق