طالب رئيس بلدية بولو التركية، المنتمي إلى حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، تانجو أوزجان، اللاجئين السوريين في تركيا بالعودة إلى بلادهم، بعدما أصدر رئيس النظام بشار الأسد، أمس، مرسوماً منح بموجبه عفواً عاماً عن “مرتكبي جرائم الفرار داخلياً وخارجياً”
.
وقال أوزجان، المعروف بمعاداته للسوريين، عبر “تويتر”: “بشرى سارة لكل من السوريين والمواطنين الأتراك.. أعلن الأسد عفواً عاماً. لم يعد هناك (في سوريا) خـ.ـطر الحـ.ـرب والـ.ـموت (…) هذه الفرصة يجب ألا تضيع. إذا عاد اللاجئون إلى بلدانهم، فإن تكلفة المعيشة والبطالة ستنخفض بشكل كبير (في تركيا)”.
العـ.ـنصرية تلاحق شابة سورية حصلت على الجنسية التركية وتـ.ـهديدات لها بالـ.ـقتـ.ـل
تعـ.ـرضت السورية عائشة (اسم وهمي) والتي أصبحت مواطنة تركية، لتهـ.ـديدات بالقـ.ـتل والشـ.ـتائم عندما شاركت هويتها التركية بعد حصولها على الجنسية التركية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأت القصة بعد قيام صفحة “Mülteci Haberleri” المنـ.ـاهضة لوجود اللاجئين في تركيا، بنشر تغريدة بتاريخ 19 كانون الثاني.
ذكرت فيها أن شابة سورية أتت إلى تركيا من سوريا، وحصلت على الجنسية التركية، وقامت بمشاركة بطاقة هويتها التركية على وسائل التواصل الإجتماعي، الأمر الذي أدى إلى تلقيها الكثير من ردود الأفعال المختلفة.
وقالت عائشة في منشورها الذي شاركته على حسابها الشخصي على إنستغرام: “أنا سعيدة جداً لكوني مواطنة تركية.. سأبذل قصارى جهدي لمساعدة هذا البلد”، لتتلقى المئات من رسائل التهديد والإهانات حسبما أفادت لموقع “Medyascope”.
وأضافت عائشة في حديثها للموقع: “أنا في تركيا منذ سبع سنوات، أتيت إلى هنا في عام 2015، حيث كنت أدرس في الصف العاشر، وذهبت مباشرة إلى المدرسة الثانوية فور قدومي، وكنت ناجحة جداً في حياتي المدرسية، وكان لدي حلم أن أصبح مهندسة معمارية منذ طفولتي، وحققت حلمي هذا”.
وأشارت عائشة في حديثها إلى الصـ.ـعوبات التي واجهتها عند قدومها إلى تركيا ودراستها في المدرسة بقولها: “عندما أتيت إلى هنا التحقت بالمدرسة، لم أكن أعرف اللغة التركية.
دولة جديدة، ولغة جديدة، ولكني تمسكت بمدرستي، بدأت أتعلم ببطء إلى أن انتهيت من المدرسة، ودخلت امتحان قبول الجامعات للأجانب المنظم من قبل YÖK، درست له بكل جد ونجحت به”
.
وتحدثت عائشة عن حياتها الجامعية، حيث تـ.ـعرضت لسـ.ـلوك عنـ.ـصري من قبل أساتذتها وزملائها في الجامعة: “عندما جئنا لأول مرة، لم يكن هناك مثل هذا التمييز. لم أر قط العنـ.ـصرية حيث أعيش. كان أساتذتي وأصدقائي جميعا جيدين جداً معي.
لا أريد الخوض في ذلك كثيرا، لكن هذا الأمر يحدث، بعض أساتذتي وأصدقائي في الجامعة كانوا أحياناً عنـ.ـصريين وإقـ.ـصائيين، لكن في كل مكان هناك أشخاص سيـ.ـئون وآخرون جيدون”.
وفي حديثها عن طريقة حصولها على الجنسية التركية، أشارت إلى أن الطلاب السوريين في تركيا حصلوا على الجنسية التركية لكونهم من الفئات المفيدة للمجتمع التركي لكونهم جامعيين.
حيث عددت الحالات التي يتم فيها الحصول على الجنسية، مثل شراء العقارات بقيمة 250 ألف دولار، إلا أنها ليست من الأشخاص الذين يستطيعون شراء عقار في تركيا بهذا السعر.
وقالت عائشة إنها أجبرت على تغيير كنيتها، حيث استخدمت كنية أحد الموظفين هناك وتدعى “أوزتورك” الأمر الذي عرضها لانتقادات كثيرة بسبب اعتمادها هذه الكنية، ولكنها وبحسبها لم يكن اختيارها، هي أجبرت على تغيير اسمها وكنيتها وإلا كانت ستفقد حقها في الحصول على الجنسية، حيث أبلغها الموظف المسؤول: “يجب أن تكوني تركية في تركيا”.
وختمت عائشة حديثها بأن والدتها تخشى عليها كثيراً الآن بعد تعرضها للكثير من الرسائل الممـ.ـتلئة بالشتـ.ـائم والتـ.ـهديدات: “كانت والدتي تخشى كثيراً من التـ.ـهديدات، بينما أنا لست خاـ.ـئفة، يبدو الأمر طبيعيا بالنسبة لي، لكن أمي تقول دائماً كوني حذرة، إنها خـ.ـائفة مما تراه في الأخبار” وأضافت: “أنا أريد أن أسأل سؤالاً، ما ذنبي بكل ما حصل في حياتي؟”.
تعليقات
إرسال تعليق