منذ غزو روسيا لأوكرانيا توافدت الإدانات الدولية وأيضاً رسائل الدعم المباشرة والمعلنة وغير المباشرة من بعض الدول، ويتوقع محللون سياسيون أن تداعيات الغـ.ـزو الروسي ستغير نظام القوى السياسي العالمي.
لكن دولاً أخرى دعمت روسيا في عمليتها العسكرية أو على الأقل التزمت الصمت فيما يجري، فيما حاولت بعض الدول أن تتخذ موقفاً “متوازنا”.
الجمهوريات السوفيتية السابقة
هي دول أرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وبيلاروسيا التي كانت في السابق جزءاً من الاتحاد السوفيتي، كما تشكل هذه الدول إضافة إلى روسيا “منظمة معاهدة الأمن الجماعي” وهدفها التعاون الأمني.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية توغلت روسيا عبر الحدود البيلاروسية إلى أوكرانيا، إضافة إلى وجود نحو 30 ألف جندي روسي في بيلاروسيا.
كوبا
وهي أقدم حلفاء روسيا، كما تعاونت مع الاتحاد السوفيتي سابقاً. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش مؤخراً مع نظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل كيفية تعزيز العلاقات الثنائية وخطة تعاون استراتيجية.
إيران
حملت إيران الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مسؤولية التصعيد الروسي في أوكرانيا، في الوقت الذي التي تخوض فيه مفاوضات محتدمة مع القوى الغربية حول الاتفاق النووي.
وقدمت روسيا في السنوات الأخيرة دعماً دبلوماسياً لإيران في الأمم المتحدة ضد العقوبات الأمريكية، كما زودتها بالأسلحة.
كوريا الشمالية
قدم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون دعمه المباشر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما طالب الولايات المتحدة بالتوقف عن محاولة عـ.ـزل روسيا عالمياً.
وتعتبر روسيا أحد حلفاء كوريا الشمالية القلائل إضافة إلى الصين. وعارضت موسكو الجهود الأمريكية لفرض عقوبات على بيونغ يانغ بخصوص برنامجها النووي.
سوريا
كان رئيس النظام السوري بشار الأسد من أول الداعمين لغـ.ـزو روسيا لأوكروانيا، كما قال إن الغـ.ـزو ” تصحيح للتاريخ وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”.
وتدعم موسكو نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية عام 2011 كما تسيطر على ترسانة عسكرية كبيرة في سوريا.
فنزويلا ونيكاراغوا والصين
أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن دعمه الصريح لروسيا بقوله إن بلاده سيكون لديها “تعاون عسكري قوي” مع روسيا.
وألقى رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيجا باللوم على أوكرانيا لإثارة الحـ.ـرب من خلال البحث عن عضوية الناتو.
وتسعى الصين لتحقيق توازن دبلوماسي بين روسيا والدول الغربية. فطلب وانغ يي وزير خارجية الصين من جميع الأطراف المعنية “ممارسة ضبط النفس”.
ويعتقد محللون أنه لا يمكن للصين أن تؤيد غزو روسيا لأوكرانيا علناً، لأنه سيؤدي إلى تدهور علاقتها مع الدول الغربية، علماً بأن الصين وروسيا يشتركان بأهداف تتمحور حول توسيع النفوذ في الأسواق العالمية ومواجهة الولايات المتحدة.
تعليقات
إرسال تعليق