جددت إيران قصـ.ـفها الصاروخي على قواعد عسكرية ومبانٍ دبلوماسية أمريكية في إقليم كردستان العراق في هجـ.ـوم عدّته طهران مستهدفا “الموساد الإسرائيلي” على الأراضي العراقية، الأمر الذي من شأنه خلط الأوراق على المستوى الإقليمي بما يخص الاعتـ.ـداءات الإيرانية ضد القوات الأجنبية في المنطقة العربية.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان اليوم، إنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استُهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخاً بالستياً”، مضيفاً: “الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصـ.ـلية الأمريكية في أربيل”، وأوضح البيان أنّ “الصواريخ أُطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان، وتحديداً من جهة الشرق”.
فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي قوله: إن الصواريخ التي استهدفت أربيل في إقليم كردستان العراق أُطلقت من إيران، وأكدت الوكالة أن الهجـ.ـوم نُفذ باستخدام 12 صاروخا بالستيا أطلقت من خارج العراق.
بدورها عدّت إيران الهجـ.ـوم الصاروخي على أربيل العراقية استهدافا لـ “قواعد إسرائيلية سرية للموساد الإسرائيلي”، وزعمت أن القصـ.ـف أدى لـ “تدمير مقر الموساد على طريق مصيف صلاح الدين وأسفر عن سقوط قتـ.ـلى وجرحـ.ـى من العملاء”.
كما قالت مصادر إيرانية لقناة الميادين”: إن “هذه العملية هي رد على عمليات إسرائيلية سابقة ضد إيران انطلقت من كردستان العراق”، مشيرة إلى أن ذلك الهـ.ـجوم “لا علاقة له بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا”.
كما اعتبرت طهران أن استهداف القواعد الأمريكية في أربيل “يمكن اعتباره رسالة لأطراف غربية تـ.ـهدد الأمن الإيراني بأشكال مختلفة”، بحسب تعبيرها.
ولاقى الهـ.ـجوم الإيراني تنديدا محليا ودوليا حيث وصفت الخارجية الأمريكية أن القصـ.ـف على قنصليتها في العراق بـ “العمل الجبان” وأكدت أنه لم يخلف خسائر بشرية ولا مادية.
فيما قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني: “أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجـ.ـوم الإرهـ.ـابي الذي شُنَّ على عدد من مناطق أربيل”. وأضاف: “نطلب من سكان أربيل الأبطال التحلي بالهدوء وتنفيذ توجيهات المؤسسات الأمنية”.
وكذلك استنكر رئيس حكومة بغداد مصطفى الكاظمي الهجـ.ـوم وقال على حسابه في “تويتر”: إن “الاعـ.ـتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها، هو تعدٍّ على أمن شعبنا”. وأضاف: “ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجـ.ـوم”.
التصعيد الإيراني يتزامن مع تحركات سياسة وعسكرية لافتة على المستوى الدولي والإقليمي، ولاسيما جولات التفاوض الغربي حول الاتفاق النووي الإيراني والذي يواجه عقبات كبيرة بسبب أطماع إيران ومخاوف تلك الدول من تطويرها السلاح النووي، إضافة للتصعيد العسكري الإسرائيلي تجاه القواعد الإيرانية في سوريا وآخرها قصـ.ـف أدى لمـ.ـقتل قياديين اثنين من ميليشيا الحرس الثوري في ضواحي دمشق الأسبوع الماضي.
وخلال العامين الماضيين، كررت إيران قصـ.ـفها الصاروخي على القواعد الأمريكية في العراق ولاسيما قواعد عين الأسد غرباً وأربيل شمالاً، دون وقوع قتلى في صفوف الجيش الأمريكي الذي أعلن تأهب قواته في منطقة الخليج ولوّح بتحرك عسكري لمواجهة الخـ.ـطر الإيراني في سوريا والعراق وكذلك الخليج العربي.
وبدأ التصعيد الإيراني تجاه القواعد الأمريكية في العراق منذ عملية اغـ.ـتيال قائد ميليشيا فيلق القدس” قاسم سليماني ونائب قائد ميليشيا الحشد الشيعي أبو مهدي المهندس اللذين قتلا بعملية أمريكية في كانون الثاني 2020.
تعليقات
إرسال تعليق