سوريا مباشر
أدلى مسؤول أمريكي رفيع المستوى من المختصين بالشأن السوري في وزارة الخارجية الأمريكية بتصريحات جديدة تجاه بشار الأسد ونظامه، وذلك تزامناً مع أداء الأخير لليمين الدستورية وخطاب القسم الذي ألقاه أمام أعضاء مجلس الشعب صباح هذا اليوم.
وجدد المسؤول الأمريكي موقف بلاده الحاسم حيال التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، حيث عبر في حديث لموقع “العربي الجديد”
عن اعتقاده بأن الاستقرار في سوريا ومنطقة الشرق الوسط بالكامل لا يمكن أن يتم إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كافة السوريين.
وشدد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل ضمان بقـ.ـاء حـ.ـل سياسي دائم في متنــاول اليد، على حد تعبيره.
وأكد المسؤول الأمريكي أن بلاده ستواصل العمل والضغـ.ـط من أجل دعم العملية السياسية بقيادة سورية تسهّلها الأمـ.ـم المتحدة، والتي تم وضعها ضمن معـ.ـايير قرار مجلـ.ـس الأمـ.ـن 2254 الصادر عام 2015.
أما بما يتعلق بالأوضاع الميدانية شمال سوريا، لاسيما في منطقة إدلب، فيؤكد المسؤول الأمريكي أن إدارة الرئيس “جو بايدن” تدعم استمرار الهدوء والاستقرار في تلك المنطقة.
وأضاف: “للإدارة اهتماماً بالجهـ.ـود التركية للحـ.ـد من العنـ.ـف في إدلب، والذي قد يضـ.ـر بالمدنيين ويسبّب أزمـ.ـة لاجئين وأزمـ.ـة إنسانية جديدة”.
ونوه المسؤول الأمريكي في سياق حديثه إلى أن ما يجمع بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، هو اهتمام البلدين بإنهاء ما يجري هناك بشكل مستدام، لافتاً أن واشنطن ستواصل التشاور مع أنقرة بشأن الملف السوري.
وحول إمكانية أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع نظام الأسد في المرحلة المقبلة، فأشار المسؤول الأمريكي إلى أن “الأسد” لم يسترد أي شرعية في نظر الإدارة الأمريكية، مؤكداً أن بلاده لا تنوي بأي شكل من الأشكال تطبيع العلاقات مع النظام في الوقت الراهن.
ولفت إلى أن عقـ.ـوبات قيصر المفروضة على نظام الأسد، وضعت من أجل الحد من قدرة الأسد والآخرين في نظامه على الاستفادة من الصـ.ـراع المستمر وإعادة الإعمار بعد الصـ.ـراع، بما في ذلك الاستفادة من الاستيـ.ـلاء على ممتـ.ـلكات الشعب السوري.
وتابع قائلاً: “تشكل عقـ.ـوباتنا أداة مهمة للضغـ.ـط من أجل مسـ.ـاءلة نظام الأسد على سجله الفـ.ـظيع لانتهـ.ـاكات حقـ.ـوق الإنسان، والتي يرقى بعضها إلى جـ.ـرائـ.ـم حـ.ـرب”، على حد تعبيره.
وشدد على أن بلاده ستواصل الضغـ.ـط حتى ينخـ.ـرط نظام الأسد والدول الداعمة له بجـ.ـدية في الحوار السيـ.ـاسي، والسماح للمسـ.ـاعدات الإنسـ.ـانية بالوصول إلى المجتمعات المحتاجة، من أجل تحقـ.ـيق نهاية مستدامة لمعـ.ـاناة الشعب السوري.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي تزامناً مع كلمة ألقاها رأس النظام السوري “بشار الأسد” عقب أداء اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الشعب، صباح اليوم، حيث وجه خلال كلمته رسالة إلى الإدارة الأمريكية.
وتوعد “الأسد” في معرض حديثه كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، حيث قال: “قـ.ـضية تحـ.ـرير ما تبقى من أرض سوريا من الإرهـ.ـابيين ورعـ.ـاتهم الأتـ.ـراك والأمريكيين تبقى نـ.ـصب أعيننا”.
المصدر : طيف بوست
……………………………………………………………………………
هل حان الوقت و دقت ساعة الصفر ؟ .. الكشف عن عملية عسكرية تركية محتملة في سوريا ضد روسيا ونظام الاسد ! وتفاصيل مهمة !…
سوريا مباشر
كشف موقع “ستراتفور”، عن السيناريوهات المرجحة بين روسيا وتركيا، فيما يتعلق بمستجدات الساحة السورية، وتطوراتها الأخيرة.
جاء ذلك في تقريرٍ مطوٌل للموقع، رصده “شفق بوست”، تحدث من خلاله عن إمكانية حدوث صدام عسكري بين موسكو وأنقرة.
احتمالية الصدام الروسي-التركي
وورد في التقرير، أن المحاولات الروسية لتقويض آلية المساعدات الإنسانية في إدلب، ستترتب عليها عواقب سلبية جداً.
ولعل أبرز تلك العواقب، هي ردة فعل من الجانب التركي، وتنفيذه لهجمات جديدة انتقامية، بمساندة من فصائل المعارضة السورية.
وهذا ما سيزيد من احتمالية اندلاع صدام عسكري مباشر، بين القوات التركية والروسية، وبالتالي تكون إدلب أمام موجة لجوء جديدة.
وقال الموقع: إن موسكو كانت تسعى منذ مطلع العام 2021, لفرض الضغط على الممرات الإنسانية، التي من شأنها الوصول لإدلب.
حيث أن تلك الممرات، التي تحتوي على أكثر من مليوني لاجئ داخلها، كانت ولا زالت في قبضة فصائل المعارضة السورية.
واستذكر التقرير، أن الطائرات الحربية الروسية، قصفت في شهر فبراير الماضي، النقاط والمراكز المرتبطة بمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
حيث يعتبر باب الهوى، معبراً إنسانياً بامتياز، ولا سيما أنه تدخل عبره المساعدات الإنسانية والإغاثية، المقدمة من الأمم المتحدة.
الممرات الإنسانية .. ورقة رابحة
أوضح موقع “ستراتفور” الأمريكي، أن روسيا ألمحت في وقت سابق، إلى أنها قد تمنع تفويض معبر باب الهوى، التابع للمعارضة.
إلا أنها حادت عن تطلعاتها، وصوتت لتمديد تفويض المعبر في شهر يوليو الحالي، بشرط ان يخضع لمزيد من الإجراءات والتدقيق.
وللعلم فإن الموافقة الروسية، جاءت بعد ضغوط دولية، وتنازلات قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لصالح موسكو، وفقاً لعدة تقارير صحفية.
وبحسب تلك التقارير، فإن واشنطن تخلت عن معبر اليعربية، التي كانت تنوي افتتاحه، والواقع على الحدود العراقية، شمال شرق سوريا.
إضافةً لتخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وبعض الشركات الروسية، لفسح المجال أمامها، للعمل في مناطق النفط شرق سوريا.
ويرى الموقع، أن روسيا تسعى من خلال القيود التي تفرضها على الملف الإمساني، لتحقيق نتائج إيجابية بالنسبة لها على الأرض.
فهي تحاول أن تجعل المعابر الإنسانية في قبضة النظام، وهذا يعني تضييق الخناق على فصائل المعارضة وإجبارها على القبول بصفقاتها.
وبالتالي سيكون نظام الأسد، قادراً على منع دخول المساعدات إلى إدلب، في حال بادرت تركيا والفصائل لأي هجوم ضده.
وربما يتطلع النظام إلى المساومة على الملف الإنساني مع المعارضة، بمعنى “المساعدات أو الاستسلام”، وذلك لفرض هيمنته بشكل أوسع.
وبهذا السيناريو، تكون المنطقة قد وقعت في مستنقع الأزمات، وموجات اللجوء مجدداً، ما سيجعلنا نقف أمام كارثة إنسانية كبيرة.
عملية عسكرية تركية محتملة في إدلب
رجح تقرير ستراتفور، أن تشن تركيا بمساندة فصائل المعارضة، هجوم عسكري ضد ميليشيا الأسد وروسيا، في إدلب، شمال غرب سوريا.
وذلك من أجل كبح مساعي روسيا ومخططاتها، ولضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى إدلب، دون وجود قيود من قبل موسكو.
ووفقاً للموقع، فإن الفصائل من الممكن أن تباغب ميليشيا الأسد في خطوط التماس، فضلاً عن إمكانية استهداف معسكرات القوات الروسية.
ولدى تركيا خيارات أخرى، كفرض سيطرتها المادية على حدود محافظة إدلب، والمبادرة لفتح معابر إنسانية، دون تصريح من الأمم المتحدة.
إلا أن ذلك، سيؤدي إلى تدهور العلاقات التركية-الروسية، وسيكون دافعاً لموسكو، لتكثيف جهودها التخريبية في الملف الإنساني المتعلق بسوريا.
ونوه الموقع إلى أن المواجهة العسكرية، بين أنقرة وموسكو، ستزيد من احتمالية ارتفاع نسبة اللاجئين، إلى الحدود السورية-التركية.
تجدر الإشارة إلى أن ملف المعابر الإنسانية، كان الشأن الأكثر جدلية، ونقطة الخلاف الرئيسية بين أطراف النزاع الدولية في سوريا.
حيث كانت روسيا تصر على منع تفويض معبر باب الهوى، وتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية، المقدمة من الأمم المتحدة.
إلا أنها وافقت بعد ضغوط دولية، على تمديد تفويض الآلية لمدة عام، ومن معبر باب الهوى فقط، الحدودي مع تركيا.
تعليقات
إرسال تعليق