نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً مطولاً سلـ.ـطت من خلاله الضوء على إمكانية حدوث تقارب بين إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ورأس النظام السوري “بشار الأسد”، بما يخدم مصالح الطرفين في المنطقة خلال الفترة القادمة. وأشار التقرير الذي جاء تحت عنوان “الأسد وبايدن يتّحـ.ـدان لحلّ أزمـ.ـة الطـ.ـاقة اللبنانية”، إلى احتمال توصل الإدارة الأمريكية إلى تفاهمات معينة أشبه بالصفقة المحدودة مع النظام السوري تتعلق بالوضع في لبنان.
وقال مراسل الصحيفة في لبنان “ريشارد سبنسر”: “إن إعـ.ـلان نظام الأسد والولايات المتحدة استعدادهما للعـ.ـمل سوياً على خـ.ـطة لمساعدة لبنان بالحصـ.ـول على الكهـ.ـرباء، دليل على تغيير في السيـ.ـاسات تجـ.ـاه الشرق الأوسط، بقيـ.ـادة الرئيس جو بايدن”. وأكد المراسل “سبنسر” في سياق حديثه على أن النظام السوري أعلن عن استعداده للمساعدة عبر جلـ.ـب الغـ.ــاز من مصر عبر الأردن، وهو الاقتـ.ـراح الذي أعلنت عنه السفـ.ـيرة الأمريكية في لبنان “دوروثي شيا”، والـ.ـذي فاجأ المراقبين الدوليين”، على حد قوله.
وأوضح أن اقتراح السفيرة الأمريكية إلى جانب إعلان نظام الأسد استعداده للمضي قدماً لتنفيذ الاقتراح يعد بمثابة صفقة بين الجانبين، ربما تمهد لرفع بعض العقـ.ـوبات المفروضة على النظام السوري. وحول المقابل الذي ستحصل عليه الولايات المتحدة الأمريكية جراء ذلك، أشار مراسل الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تريد قطـ.ـع الطريق على إيران التي قدمت عرضاً للبنان من أجل مساعدتها في حل أزمتها الحالية المتعلقة بالطاقة.
كما اعتبر الكاتب “سبنسر” أن بايدن يفـ.ـضل الانفـ.ـتاح على سوريا حـ.ـالياً بدلاً من إيران، وعلى الـ.ـرغم من أن سوريا وإيران حليفتان، يـ.ـحاول بعض الحلفاء الإقليـ.ـميين إقناع بايدن بأن نفوذ إيـ.ـران في طهـ.ـران يمكنه أن يتضـ.ـاءل، في حال عودة بشار الأسد إلى الحضن العربي عبر التجـ.ـارة والاعتراف الدبلـ.ـوماسي ، وفق ما جاء في التقرير.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن ما يحدث الآن يثـ.ـير قلق كل من إيران و”حزب الله” بشكل خاص، نظراً لأنهما طورا طرقاً تجارية إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
إلى جانب ذلك، أوضح الكاتب أن “بايدن” بدأ مؤخراً يراجـ.ـع سياسة واشنـ.ـطن في سوريا، بعد تمسـ.ـك الرئيسان “أوباما” و”ترامب” بالموقف الأوروبي – الأمريكي، المؤيد لإحكـ.ـام العقـ.ـوبات طـ.ـالما بقي “بشار الأسد” في السلطة.
وألمح التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية ربما ستلجأ إلى معاملة نظام الأسد بطريقة تقديم بعض الإغـ.ـراءات من أجل الحصول على بعض المكاسب والتنازلات كسياسة جديدة لواشنطن بالنسبة للتعامل مع الملف السوري.
وكانت زيارة الوفد الرسـ.ـمي اللبناني إلى سوريا التي جرت قبل أيام، وهي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات، قد طرحت الكثير من التساؤلات، في ظل تجـ.ـاوز العقـ.ـوبات الامريكية المفـ.ـروضة على النظـ.ـام السوري وداعميه.
وتحدثت عدة تقارير إعلامية عن أن المساعي الأمريكية لاستجـ.ـرار الغـ.ـاز من مصر والكهرباء من الأردن، إلى لبنان عبر سوريا تعد بمثابة رفع جزئي للعقـ.ـوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد، وربما تمهد لإجراءات أكبر في المرحلة المقبلة. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق