عادت روسيا مجدداً للمـ.ـساومة على ملف المعابر الإنـ.ـسانية التي أقرتها الأمم المتحدة لدخول المـ.ـساعدات الإنـ.ـسانية عبر الحدود إلى سوريا، بالتزامن مع سلسلة من الأحداث السـ.ـياسية.
مـ.ـساومة روسية جديدة على المعابر قال السفير الروسي في سوريا، ألكـ.ـسندر يفيموف، خلال الأسبوع الجاري، إنه لا ينبغي توقع تمديد تلقائي للآلية عبر الحدود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأعاد الدبلوماسي الروسي، تأكيده على أنّ بلاده تفترض أن آلية المساعدات عبر الحدود الخاصة ب #سوريا تنـ.ـتهك سيادة البلاد، وأنها غير شفافة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية الواردة محليًا.
وأوضح، ألكسندر يفيموف، أنّ موسكو تعمل من أجل تقليص دخول المساعدات الإنسانية بالكامل. فضلاً عن إعادة توجيه جميع الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك إلى إدلب، إلى الطرق السورية المحلية.
الأهداف السـ.ـياسية ل #روسيا من ملف المساعدات الإنسانية علق الباحث السوري في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، على التصريحات الروسية، بأنّها متعلقة بعدم الوصول الى تفاهمات روسية تركية.
وأوضح علوان، خلال حديثه لـ(الحل نت)، أنّ فشل الجهود الدبلوماسية حتى الآن بين #تركيا و #روسيا حيال معركة لأنقرة في شمال وشرق سوريا، أعاد فتح ملف المعابر من قبل روسيا.
وأضاف، «اقتراب موعد جولة آستانا التي أعلنت عنها كازاخستان، جعل من الطبيعي والروتيني أن تعلن عن استحقاقات لها في إدلب». وبالنسبة لروسيا، فإنها تصر على فرض آليتها حول المساعدات الإنسانية.
محاولات لإنعـ.ـاش اقتصاد دمشق وكشف الباحث السوري، أنّ #روسيا تحاول جاهدة إلى فتح التجارة بين المناطق التي تسيـ.ـطر عليها المعـ.ـارضة السورية ومناطق سيطـ.ـرة دمشق، لكسر الحصـ.ـار الاقتصادي عن الأخيرة.
وعليه، يرى علوان، أنّ موسكو ستساوم بملف المساعدات الإنسانية في سبيل تنفـ.ـيذ اتفاق المعابر بين المعـ.ـارضة والحكـ.ـومة.
في حين أنّ #تركيا تعرقل هذا الطلب لعدة أسـ.ـباب منها، عدم الالتزام الروسي بالاستحقاقات مـ.ـسار سوتشي.
وأيضاً الالتفاف السـ.ـياسي من قبل #روسيا على العقـ.ـوبات الدولية، وعدم انخراط الحكـ.ـومة بالمسار السياسي، كانت من ضمن هذه الأسـ.ـباب.
مـ.ـصير ملايين المدنيين أداة مـ.ـساومة لموسكو وعادت #روسيا بتصـ.ـريحاتها حول المعابر، وهو إشارة إلى أنّ مـ.ـصير ملايين المدنيين تعد أداة مـ.ـساومة لديها؛ لتحقيق المكاسـ.ـب السـ.ـياسية.
فسبق وأنّ أعلن نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “دميتري تشوماكوف”، في سبتمبر/أيلول الفائت، أن التمديد التلقائي لآلية إيصال المـ.ـساعدات الإنسانية عبر «باب الهوى» إلى #سوريا «غير مرجّح».
واعتـ.ـرضت #روسيا والصين أمام مجلس الأمن، بداية عام 2020، على فتح #معبر اليعربية في شمال وشرق سوريا، أمام المـ.ـساعدات الإنسانية.
فيما طالبت العشرات من المنظـ.ـمات المدنية والحقوقية الدولية بإعادة فتح المعبر للمـ.ـساعدة في تعزيز إمكانيات المنطقة لمـ.ـواجهة انتشـ.ـار وبـ.ـاء كورونا.
وكان مجلس الأمـ.ـن الدَّوْليّ، أقر في يوليو/تموز الفائت، بالإجماع تمديد آلية دخول المـ.ـساعدات الإنسانية على مرحلتين لمدة عام، بعد موافقة #روسيا عليه.
وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمـ.ـن، إنّ: «قرار تجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك اللقـ.ـاحات ل #سوريا كان مستركاً». وكان القرار الروسي الأميركي، ينص على تسـ.ـليم المـ.ـساعدات عبر المعبر لـ6 أشهر قابلة للتجديد ستة أشهر أخرى.
وتحـ.ـذّر العديد من المنظـ.ـمات الدولية والإنسانية من «عـ.ـواقب وخيـ.ـمة» حال الفـ.ـشل في تجديد التفـ.ـويض الخاص بإدخال المـ.ـساعدات الإنسانية إلى سوريا. مما قد يشكل كـ.ـارثة إنـ.ـسانية على أكثر من 3 ملايين سوري يقطنون شمال غربي سوريا. مرايا
تعليقات
إرسال تعليق