تحدث مسؤول أمريكي رفيع المستوى عن الخطة القادمة التي ستتبعها إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بشأن التعامل مع نظام الأسد وتطورات الأوضاع في سوريا خلال الفترة المقبلة في ظل خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري في الآونة الأخيرة.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في حديث لموقع قناة “الحرة” الأمريكية، أن خطة إدارة “بايدن” في المرحلة القادمة في سوريا، تقوم على عدة ركائز رئيسية، من أهمها عدم تطبيع العلاقات معه أو دعم أي خطوات في هذا الإطار.
وأشار المسؤول في سياق حديثه إلى أن الإدارة الأمريكية تركز على إحداث “تغيير جوهري” في بينة وطبيعة النظام السوري، لافتاً أن إدارة “بايدن” ليس لديها أي خطط للتقارب من نظام الأسد ما لم يحدث ذلك التغيير الجوهري الذي تسعى إليه الولايات المتحدة.
ونوه إلى أن نظام الأسد لم يتمكن من البقاء حتى يومنا هذا لولا مساعدة إيران وروسيا له بشكل مباشر خلال السنوات الماضية.
وطالب المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية من الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة أن يفكروا ملياً في الجهة التي ستستفيد من أي تقارب مع النظام السوري.
وشدد على أن زيارة بعض المسؤولين إلى العاصمة السورية دمشق ولقاء رأس النظام السوري “بشار الأسد” لن تحل المشـ.ـاكل الكثـ.ـيـ.ـرة التي تسـ.ـبب بها نظـ.ـام الأسـ.ـد في المنطقة، كتصـ.ـدـير الإرهـ.ـاب وترسـ.ـيـ.ـخ النـ.ـفـ.ـوذ الإيراني وأزمـ.ـة اللاجئين.
ولفت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” سيوجه رسائل تطمين إلى الدول الحليفة والشركاء في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً أن “أوستن” سيؤكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بمواجـ.ـهة التهـ.ـديـ.ـدات الإيرانية.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن “أوستن” سيلقي اليوم كلمة خلال مشـ.ـاركـ.ـته في منتدى حوار المنـ.ـامـ.ـة 2021، منوهاً أن الوزير الأمريكي سيشدد في خطابه على أهـ.ـمـ.ـية التعاون الأمـ.ـني في مواجـ.ـهـ.ـة التهـ.ـديـ.ـدات الإيرانية، والخـ.ـطـ.ـر الذي لا يزال يمثله تنـ.ـظـ.ـيم “دا.عـ.ـش”، إضـ.ـافة إلى أزمـ.ـة اللاجـ.ـئين والجـ.ـائـ.ـحـ.ـة.
يأتي ما سبق وسط تأكيد العديد من المصادر الإعلامية نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية أن الإدارة الأمريكية قدمت مقترحاً جديداً أشبه بمشروع جديد للحل في سوريا.
وبحسب المصادر فإن المشروع الأمريكي الجديد للحل في سوريا، يتمثل بتوحيد ودمج المناطق المحررة التي تقع خـ.ـارج سيـ.ـطـ.ـرة النظـ.ـام السوري تحت مظلة واحدة.
وأشارت المصادر إلى أن عدة مسؤولين أمريكيين يبحثون مع الجهات المعنية في الشمال السوري إمكانية تحقيق الرؤية الأمريكية الجديدة.
وكشفت أن المحادثات بهذا الشأن وصلت إلى مرحلة متقدمة سوءاً مع الإدارة الذاتية شرق الفرات أو الجهات التي تسيطر على مناطق شمال وشرق حلب ومحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وحول إمكانية تحقيق المشروع الأمريكي الجديد على أرض الواقع، تحدثت المصادر عن وجود عدة حوافز أمريكية سواءً للإدارة الذاتية أو لفصائل المعارضة شمال سوريا.
ووفقاً للمصادر، فإن الحوافز تتمثل بتأمين الحماية لتلك المناطق من أي تصـ.ـعيد عسكـ.ـري من قبل قوات النظـ.ـام وحلفائه ضـ.ـد مناطق المعارضة أو من قبل تركيا ضـ.ـد مناطق الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى دعم مشاريع التعـ.ـافي المبكر في تلك المناطق.
تعليقات
إرسال تعليق