القائمة الرئيسية

الصفحات

من دمشق.. رسائل حاسمة لتركيا واتصالات مكثفة بين موسكو وأنقرة بشأن سوريا!

وجهت القيادة الروسية رسائل حاسمة لكل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال تصريحات أدلى بها مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، اليوم الجمعة، على هامش زيارته إلى العاصمة السورية دمشق ولقائه “بشار الأسد”.

وأشار المسؤول الروسي في حديث لوكالة “تسنيم” الإيرانية إلى وجود عائـ.ـقـ.ـين رئيسين أمام تقدم وتحسن الأوضاع في سوريا.

وقال “لافرنتييف” إن العـ.ـائق الأول يتمثل في الوجود غير الشرعي للقـ.ـوات الأجنبية التي تحـ.ـتـ.ـل أجزاء من سوريا، في رسالة واضحة إلى تركيا وأمريكا بحكم أن روسيا تعتبر تواجدهما في سوريا غير شرعي، لأنه لم يأتي بطلب رسمي من نظام الأسد.

أما العـ.ـائق الثاني الذي تحدث عن مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا، فتمثل بسياسية الضغـ.ـط والحـ.ـصـ.ـار والعقـ.ـوبـ.ـات التي يفـ.ـرضـ.ـها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على النظام في دمشق.

وأكد المسؤول الروسي أن بلاده ترحب بتغـ.ـير المـ.ـوقـ.ـف العربي تجاه النظام السوري، لافتاً أن عودة سوريا إلى محيطها العربي سيكون له تأثير إيجابي على الملف السوري عموماً، وعلى منطقة الشرق الأوسط برمتها، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن القيادة الروسية ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين النظام السوري والدول العربية، وذلك نظراً لأهمية ذلك في تحسين الوضع في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد أدلى بتصريحات جديدة يوم أمس تتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا على المستوى السياسي، حيث أكد على أهمية مواصلة الدبلومـاسـية الروسية بالمساهمة في إعادة العـ.ـلاقـ.ـات بين سـ.ـوريا والدول العربية.

ونوه “بوتين” في سياق حديثه على أن بلاده تولي أهمية كبير لمسائلة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتـ.ـوسـ.ـيع وصـ.ـول المسـ.ـاعـ.ـدات الدولية إلى سوريا بهـ.ـدف تحـ.ـسيـ.ـن الأوضـ.ـاع الإنسـ.ـانية هناك.

ويأتي ما سبق، في الوقت الذي كثفت فيه تركيا من اتصالاتها ومحادثتها مع الجانب الروسي بأن تطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما الوضع الميداني في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا ومحافظة إدلب على وجه التحديد.

وقد جرت عدة اجتماعات بين مسؤولي البلدين خلال الساعات الماضية، أهمها الاجتماع الذي جرى بين نائب وزير الخارجية التركي “سادات أونال”، ونظيره الروسي “أندريه رودينكو” في مدينة اسطنبول.

وأشارت مصادر دبلوماسية تركية إلى أن الاجتماع بين الجانبين شهد تطورات لافتة، خاصة بما يتعلق بالوضع الميداني في إدلب وشرق الفرات، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول نتائج الاجتماع.

وقد سبق هذا الاجتماع بين “أونال” و”رودينكو” اتصال هاتفي بين وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” ونظيره الروسي “سيرغي شويغو”، حيث بحثا خلال المحادثة الهاتفية جملة من القـ.ـضـ.ـايا الأمـ.ـنية والـ.ـدفــاعية، على رأسها تطورات الوضع على الساحة السورية.

تجدر الإشارة إلى أن كل من تركيا وروسيا توجـ.ـهـ.ـان بشكل متواصل اتهـ.ـامـ.ـات متبادلة بشكل عدم الالتزام بالتفاهمات شمال سوريا، فأنقرة تتــ.ـهـ.ـم موسكو بعدم تنفيذ الاتفاقات شرق الفرات، بينما تتـ.ـهـ.ـم روسيا الجانب التركي بعدم الوفاء بالالتـ.ـزامـ.ـات بخصوص إدلب.

تعليقات

التنقل السريع