كشفت مصادر مقرّبة من النظام السوري، اليوم الأربعاء، أنّ اجتماعاً مرتقباً بين المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، ووزير خارجية النظام فيصل المقداد، سيتم في العاصمة السوريّة دمشق لبحث ملفٍّ هام.
بيدرسون سيجتمع والمقداد بدمشق وفي التفاصيل، ذكرت مصادر النظام أنّ الاجتماع المرتقب سيبحث ترتيبات وتفاصيل عقد الجولة السادسة من اجتماعات “اللجـ.ـنة الدستورية” السورية في العاصمة السويسرية جـ.ـنيف. ومن المقرر أن يصل المبعوث الأممي إلى دمشق، يوم السبت المقبل، وفقاً لمصادر دبلوماسية تابعة للنظام، بعد أن تقدّم بطلبٍ في وقتٍ سابق، للقاء وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، وذلك وفقاً لما أفادت به صحيفة “الوطن” المقرّبة من النظام.
اختتام الجولة الخامسة دون تقدّم يذكر يُشار إلى أنّه في تاريخ الـ 29 من كانون الثاني/يناير الماضي، تمّ اختتام الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف. وفي ختام الجولة الخامسة التي المبعوث الأممي “غير بيدرسون” بأنها كانت “مخيبة للآمال”، كان قد طالب بضرورة إنشاء آليةٍ لتحديد نِقاط الاتفاق بين وفود اللجنة الدستورية حتى تستطيع التقدّم للأمام.
ومن أسـ.ـباب عدم إحراز تقدّمٍ يذكر في الجولة السابقة، رفـ.ـض الوفد الممثل للنظام السوري الدخول في المضامين الدستورية، وذلك بحَسب ما كشف عنه رئيس وفد المعـ.ـارضة باللجـ.ـنة الدستورية هادي البحرة، والذي أكّد حينها على أنّ اللجـ.ـنة “لم تتمكن من بدْء أعمالها المقررة بصياغة الدستور بعد 5 جولات”. وطالب رئيس وفد المعـ.ـارضة مجلس الأمـ.ـن بضرورة تطبيق القرار الأممي ذو الرقم 2254 حول صياغة دستورٍ سوري وتحديد جدولٍ زمنيٍّ لإنجاز أعمال اللجـ.ـنة الدستورية. وكان غير بيدرسون، طالب في ختام الجولة السابقة بالعمل بجديةٍ أكثر لرؤية التقدّم وخصوصاً في ملف المعـ.ـتقلين.
وأضاف بيدرسون أنّ العمـ.ـلية السياسية، لم تحقق تغييراتٍ حقيقية في حياة السوريين، ولا رؤية حقيقية للمستقبل. إلى ذلك، أشار بيدرسون إلى نقطة هامّة خلال حديثه، حيث أكد أن اللجـ.ـنة الدستورية مجرد جانبٍ واحد وليس الجانب الوحيد الذي سيحل الأزمـ.ـة السورية، لافتاً إلى أنه كان يأمل أن تفتح اللجـ.ـنة الباب لعملية سياسيةٍ أوسع، لكنها لا تستطيع العمل بمعزل عن العوامل الأخرى، حسب وصفه. وكان بيدرسون قد حثّ المجتمع الدولي من أجل من العمل على تسوية الصـ.ـراع السوري، مؤكداً على أنه لا يمكن لطرفٍ واحدٍ فرض رأيه خلال المفاوضات ووجهة نظره في الحل. وكالة ستيب الإخبارية
تعليقات
إرسال تعليق