أفادت مصادر مقربة من عائلة رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وشقيق والده، حافظ الأسد، أنه عاد ليستقر في سوريا. وقالت المصادر لصحيفة “رأي اليوم” إن رفعت عاد الليلة إلى دمشق من إسبانيا منذ مغادرته سوريا عام 1984 مع 200 من أنصاره، بحسب ما ذكرته اليوم الجمعة 8 من تشرين الأول.
ونقلت الصحيفة من مصادر مقربة من عائلته، أن هذه العودة جاءت بعد اتصالات مكثفة مع حكومة النظام السوري التي سمحت له بالدخول، “مراعاة لظروفه الصحية، ورغبة في طي صفحة الخـ.ـلاف والتسامح”. كما أكدت المصادر أن رفعت كان يردد دائمًا في مجالسه الخاصة بأنه يريد أن يقضي ما تبقى من عمره في سوريا، وأوصى أبناءه بأن يدفـ.ـن فيها بعد مـ.ـوته.
تحضيرات مسبقة للعودة وفي أيار الماضي، تداولت صفحات موالية عبر “فيس بوك” صورًا لرفعت في أثناء مشاركة رفعت بالانتخابات في السفارة السورية بفرنسا. وتواصلت عنب بلدي مع فراس الأسد، ابن رفعت الأسد، وأكد أن رفعت توجه إلى السفارة السورية في فرنسا للتصويت لابن أخيه بشار الأسد.
وعن الأسباب التي دفـ.ـعت والده للمشاركة في الانتخابات قال فراس إن رفعت الأسد ينتمي إلى هذا النظام وهذه العائلة، وإن مشاركته في الانتخابات ليست بالأمر الغريب. ونشر فراس الأسد، الذي يتخذ مواقف مناهـ.ـضة للعائلة، في وقت سابق عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك“، منشورًا تحت عنوان “ماذا عن عودة رفعت الأسد إلى سوريا”، قال فيه إن “عودة رفعت الأسد إلى سوريا هو قرار كان دائمًا بيد حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد، أما مسألة العودة (للعب دور قيـ.ـادي) في سوريا فتعتبر من (سابع المستـ.ـحيلات)”.
هـ.ـربًا من المحـ.ـاكمة؟ وغادر رفعت الأسد سوريا بعد محاولة انقـ.ـلابه الفاشـ.ـلة على أخيه حافظ عام 1984، وانتقل إلى أوروبا ليعيش بنمط حياة فاره دون مصدر دخل واضح، ما دعا منظمة “الشفافية العالمية” ومجموعة “Sherpa” الفرنسية، عام 2014، لرفع شـ.ـكوى اتهـ.ـماه بها باستخدام شركات خارجية لغسل الأموال العامة من سوريا وفرنسا.
بدأت التحقـ.ـيقات الفرنسية بحقه عام 2014، وقدمت التـ.ـهم الأولى عام 2016، مع توجيه قاضي التحقيق اتهـ.ـامات له بغسيل الأموال واستغلال الأموال العامة، للحصول على ممتلكاته التي وصلت إلى قيمة 90 مليون يورو في فرنسا، تم حجـ.ـزها، مع منزله الذي تبلغ قيمته 20 مليون يورو في الممكلة المتحدة.
لم يحضر رفعت الأسد، البالغ من العمر 82 عامًا، جلسات المحـ.ـاكمة “لأسـ.ـباب طبية”، حسبما ذكر محاموه، وعددت القاضية أمس قائمة بالشركات المرتبطة به، في جبل طارق وليتشينشتاين ولوكـ.ـسمبورغ، وأشارت إلى أن أغلب المحاكمة ستدور حول ظروف نفـ.ـيه من سوريا، وصداقته مع الملك السعودي عبد الله، الذي توفـ.ـي عام 2015.
وقالت رئيسة مجموعة “Sherpa” الفرنسية، فرانسيلين ليباني، في لقاء مع “Associated Press“، “من المهم، نظرًا للسياق الحالي، كشف مصدر الثروة لأننا نعتقد أنها كانت على حساب المدنيين في سوريا”.
ويعرف رفعت الأسد باسم “جـ.ـزار حماة”، بعد قيادته مذبـ.ـحة حماة عام 1982 التي راح ضحـ.ـيتها عشرات الآلاف، إلا أنه لم يواجه بعد محاكـ.ـمة بتهـ.ـم “جـ.ـرائم الحـ.ـرب”، التي ينفـ.ـيها أيضًا. سوشال
تعليقات
إرسال تعليق