أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” جدد إعلان الإدارة الأمريكية سـ.ـلطات الطـ.ـوارئ الوطنية الخاصة بالتعامل مع تطورات الأوضـ.ـاع على الأراضي السورية، وذلك عبر بيان رسمي صـ.ـدر في وقت متأخر مساء أمس. وقال “بايدن” في البيان: “إن الإجـ.ـراءات التي اتخـ.ـذتها الحكـ.ـومة التركية في سوريا لـ.ـشـ.ـن هـ.جـ.ـوم عسكـ.ـري على شمال شرقي سوريا، يقـ.ـوّض الحـ.ـمـ.ـلة لهـ.ـزيــ.ـمة تنظـ.ـيم الـ.ـدولة في العراق وسوريا”.
وذكر البيان أن الأزمـ.ـة المستمرة لا تزال تعـ.ـرّض المدنيين للخــ.ـطـ.ـر، وتهـ.ـدد بشكل أكبر السـ.ـلام والأمـ.ـن والاستقرار في المنطقة. وأضاف الرئيس الأمريكي في بيانه قائلاً: “كما لا تزال تشـ.ـكل تهـ.ـديداً غير عـ.ـادي للأمـ.ـن القـ.ـومي والسيـ.ـاسة الخـ.ـارجية للولايات المتحدة الأمريكية”. وأوضح البيان أنه للأسـ.ـباب آنفة الذكر يجب أن تستمـ.ـر حـ.ـالة الطـ.ـوارئ الوطنية المعـ.ـلنة في الأمر التنفـ.ـيذي (13894) فيـ.ـما يتعلق بالأوضاع في سـ.ـوريا وما يتعلق بها.
وقد جاء بيان إعلان “بايدن” عن تمديد حالة الطـ.ـوارئ الخاصة بسوريا مشابهاً لتصريحات سلفه “دونالد ترامب” في العام الفائت حين أعلن تجديد العمل بموجب حالة الطـ.ـوارئ في سوريا. ويرى العديد من المحللين والمتابعين للشأن السوري أن بيان الرئيس “بايدن” يعتبر تصـ.ـعيداً أمريكياً جديداً في اللهجة تجاه تركيا، لاسيما بعد السـ.ـجال الذي حصل مؤخراً بين أنقرة وواشنطن بشأن التعامل مع الأوضاع شمال شرق سوريا.
وتتهـ.ـم تركيا إدارة الرئيس “بايدن” بدعم تنظيمـ.ـات مثل قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسـ.ـد” وحز.ب العـ.ـمال الكـ.ـردستاني، التي تعتبرها أنقرة “إرهـ.ـابية”، فيما تصر واشنطن على الاستمرار في تأمين الحماية للإدارة الذاتية شرق الفرات بحـ.ـجة مكـ.ـافحة تنظـ.ـيم “الدولة”. أما حول دلالات ومعاني إعلان “بايدن” لاستمرار حالة الطوارئ الخاصة بسوريا، فيرى المحللون أن ذلك يحمل مؤشرات عديدة من أهمها تمـ.ـسـ.ـك الولايات المتحدة الأمريكية بموقفها بشأن استمرار تقديم الدعم للإدارة الذاتية وقـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قـ.ـسد”.
ويتطابق ما سبق مع التقارير الإعلامية التي تحدثت مؤخراً عن تقديم إدارة “بايدن” ضمانات للإدارة الذاتية وقـ.ـوات “قـ.ـسد” بشأن استمرار بقائهما تحت المظلة الأمريكية.
كما يأتي ذلك ليؤكد التسـ.ـريبات التي تحدثت عن تعهدات أمريكية مقدمة لـقيـ.ـادة “قـ.ـسد” بشأن عد.م السماح لتركيا بالقيام بأي عمـ.ـلية عسكـ.ـرية ضـ.ـد المواقع التي تسيـ.ـطر عليها الإدارة الذاتية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وقد تزامن إعلان “بايدن” عن تمديد حالة “الطـ.ـوارئ” الوطـ.ـنية مع الذكـ.ـرى الثانية لعملية “نبع السـ.ـلام” التي قـ.ـامت بها القـ.ـوات التركية بالتـ.ـعـ.ـاون مع “الجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري” ضـ.ـد قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قـ.ـسد” خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق “ترامب” كانت قد أعلنت في 14 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، وبموجب الأمر التنفـ.ـيذي (13894) حالة طـ.ـوارئ وطنية خاصة في التعامل مع الأوضاع في سوريا.
وجاء الإعلان عن حالة الطـ.ـوارئ تلك بموجب قـ.ـانون الصـ.ـلاحيات الاقتصادية الدولية الطـ.ـارئة (50 USC 1701 وما يليها) للتعـ.ـامل مع التهـ.ـديد غير الـ.ـعادي للأمـ.ـن القـ.ـومي والسيـ.ـاسة الخـ.ـارجية للولايات المتحدة. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق