أكد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية “أنس العبدة” عن حصولهم على ضمانات ووعود أمريكية وأوروبية باستمرار الضغط على النظام السوري خلال المرحلة المقبلة حتى الوصول إلى حل سياسي حقيقي في سوريا بموجب القرارات الأممية.
وكتب “العبدة” تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيه: “”أكد لنا المسـ.ـؤولون في الـ.ـولايـ.ـات المتحدة والاتـ.ـحــ.ـاد الأوروبي أن العـ.ـقـ.ـوبات مستمرة على نظام الأسد حتى الوصـ.ـول إلى حـ.ـل سيـ.ـاسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
واعتبر “العبدة” أن الخطوات التي اتخذتها بعض الدول مؤخراً بإعادة علاقاتها مع نظام الأسد ستعـ.ـرقـ.ـل الحل وسيكون لها آثـ.ـار كـ.ـارثـ.ـية على سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، على حد تعبيره.
ونوه في سياق حديثه إلى أن الشعب السوري ينتظر من الأشـ.ـقـ.ـاء العرب الاستمرار بالوقوف معه حتى الوصول إلى حـ.ـل سياسي عـ.ـادل.
وضمن هذا السياق، يرى العديد من الباحثين أن “بشار الأسد” بات اليوم أمام خيارين أحلاهما مر، الأول الاستمرار في سياسته الحالية القائمة على علاقات وطيدة مع إيران.
ويؤكدون أن هذا الخيار له تداعيات وآثار سلبية كبيرة على النظام السوري، لاسيما من الناحية الاقتصادية والاستمرار بالعزلة السياسية التي بدأ يخرج منها شيئاً فشيئاً في الآونة الأخيرة.
وبحسب المحللين، فإن الخيار الثاني الذي يواجـ.ـهه “بشار الأسد” هو قبول المبادرات العربية والعودة إلى الحـ.ـظـ.ـيرة العربية مقابل التخلي عن إيران.
وحول هذا الموضوع، نشر موقع “أورينت نت” تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عن الخيارات التي يواجـ.ـهها “الأسد” في ظل مساعي بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات معه مقابل التخـ.ـلي عن علاقاته مع إيران.
وقال الباحث والمحلل السياسي السوري “درويش خليفة” في حديث للموقع: “أؤكد أن مـ.ـجـ.ـرد تفـ.ـكـ.ـير الأسد بالتخلي عن إيران، سنـ.جـ.ــده في الساعة التالية قـ.ـتـ.ـيـ.ـلاً في القصر الجمهوري، وقد يكون الـ.ـقـ.ـاتـ.ـل شقيقه ماهر قـ.ـائــد الفرقة الرابعة الموالية للحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيراني”.
واعتبر “خليفة” في سياق حديثه أن الحكومات العربية تظن أن مـ.ـجـ.ـرد الانـ.ـفـ.ـتاح على نظام الأسد، سيـ.ـدفـ.ـعه بشكل تدريجي للابتعاد عن سيـ.ـاسات إيران في المنـ.ـطـ.ـقة.
وأضاف: “هـ.ـذا الأمر استبـ.ـعـ.ـده بالمطـ.ـلق، لا سيما بعد العـ.ـقـ.ـد الأخير، ووقوف إيران وحزب الله اللبناني وتسـ.ـخـ.ـير جهود هم لصـ.ـالح النظام السوري”.
من جهته، قال الصــ.ــحـ.ـفي ودكتور علم الاجتمـ.ـاع السياسي السعودي “خالد الدخيل” في سلسلة تغريدات له على موقع “تويتر”: “هل يمـ.ـكـ.ـن أن يـ.ـقـ.ـبل الأسد ضمـ.ـانـ.ـة العرب بدل إيران؟.. سـ.ـؤال غريب وشـ.ـائـ.ـك، لم يـ.ـكـ.ـن قابلاً للطـ.ـرح بين الـ.ـدول العربية.
وأضاف: “الآن بـــات مـ.ـن الأســئــــلة المُـ.ـلـ.ـحّة، وهو ســؤال يفــــرض آخر.. لمـــاذا يفـ.ـضّـ.ـل الأسد إيـ.ـران على الـ.ـعرب؟”، وفق قوله.
ورأى “الدخيل” في سياق تغريداته بأن “الأسد” يفضل الإيرانيين على الأشـ.ـقـ.ـاء العرب، لأنه يعتمد على الطـ.ـائـ.ـفة والمـ.ـذهب وليس الدولة، وهو ما ينسجم تماماً مع النهج الإيراني، فإيران دولة المـ.ـذهب بنصوص دستورها وسياستها على الأرض، على حد تعبيره. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق