نشر موقع “المونيتور” الأمريكي المهتم بمتابعة شؤون منطقة الشرق الأوسط تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عن تطورات الأوضاع في سوريا خلال الفترة الماضية، خاصة بما يتعلق بالتواجد الإيراني على الأراضي السورية وموقف روسيا والنظام من ذلك.
وقال الموقع في مستهل تقريره: “يبدو واضحاً أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورأس النظام السوري، بشار الأسد، لا يشعران بالراحة حيال تواجد إيران على الأراضي السورية في هذه المرحلة بالتحديد”.
ونقل الموقع عن مصادره الخاصة تأكيدها أن “بوتين” متضـ.ـايق من الاستراتيجية التي تتبعها إيران في سوريا والقائمة على استمرار تمددها وتوسيع نفوذها.
وأشار التقرير إلى أن العديد من محللي المخــ.ـابرات حول العالم قدروا في الآونة الأخيرة أنه مع استقرار النظام السوري فإن تواجد إيران في منـ.ـاطـ.ـقه سيشكل عبـ.ـئاً إضافياً على بشار الأسد بخـ.ـلاف ما يعتقد البعض بأنه التواجد الإيراني هناك سيكون مصدر قـ.ـوة للأسد ونظامه.
وأوضح أن بقاء إيران وتوسعها في سوريا وفي فناء منزل الأسد الخلفي سيعرض الأراضي السورية للمزيد من الاستهـ.ـداف من قبل إسرائيل بشكل متصاعد.
وأضاف الموقع: “لو كـ.ـان الأمـ.ـر متـ.ـروكـ.ـاً للأسد، فلـ.ـن يعود هـ.ـنـ.ـاك إيرانيون في سـ.ـوريا، فالأسـ.ـد يسعى الآن إلى الهـ.ـدوء والاستـ.ـقرار.. إنه يشـ.ـق طـ.ـريـ.ـقه مرة أخرى إلى حـ.ـظـ.ـيرة العـ.ـالـ.ـم العربي”.
وذكر الموقع نقلاً عن مصادر سياسية ودبلوماسية في المنطقة تأكيدها أن صمت القيادة الروسية حيال الهـ.ـجـ.ـمـ.ـات الإسـ.ـرائـ.ـيلية والتطبيع العربي مع نظام الأسد، ما هو إلا دليل إضافي على تنامي صبر “بوتين” من تـ.ـورط إيران في سوريا.
ونوه التقرير إلى أن روسيا وبعد أن نجحت في مساعدة الأسد على البقاء في السلطة عبر تدخلها العسكـ.ـري في سوريا، تجد نفسها في الوقت الحالي تتنـ.ـافس مع إيران على نفس المصالح على الصعيدين الإقليمي والاقتصادي.
ولفتت إلى أن “بوتين” من الواضح أنه لا يحب هذا التحول في الأحداث، مشيرة إلى الطريقة التي تتعامل فيها روسيا مع تطورات الأوضاع في سوريا خلال الفترة الماضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه عدة صحف غربية وإسرائـ.ـيلية مؤخراً عن حصول تل أبيب على ضوء أخضر من “بوتين” لاستهـ.ـداف مواقـ.ـع تابعة لإيران في سوريا، وهو ما اعتبره محللون انقلاب من قبل روسيا والنظام على إيران.
وكان موقع “المونيتور” الأمريكي قد ذكر في تقرير سابق له أن إيران باتت تدرك تماماً أنها لم تنجح في سوريا، بعد أن أيقـ.ـنت فـ.ـشـ.ـل استراتيجيتها هناك.
وأشار الموقع إلى أن إيران اضـ.ـطرت في الآونة الأخيرة لتغيير استراتيجيتها في التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك من أجل تدارك ما يمكن تداركه.
ونوه إلى أن إيران انتقلت مؤخراً من الاعتماد على ميـ.ـلـ.ـيشيات أجنبية، إلى الاعتماد على جماعات محلية سورية، لاسيما بعض القبائل العربية التي ستشكل عمود الجماعات التابعة لإيران في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وذلك وفق تقرير الموقع. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق