في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن توصلها إلى اتفاق مع تركيا بشأن بدء محادثات دبلوماسية بين مسؤولي البلدين حول بنود خارطة طريق جديدة تؤسس لتنسيق وتعاون طويل الأمد بين أنقرة وطهران بخصوص عدة ملفات إقليمية على رأسها الملف السوري.
وحول تفاصيل خارطة الطريق الجديدة، نقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية “أمير عبد اللهيان” قوله: “أن محـ.ـادثـ.ـات جرت مع تـ.ـركـ.ـيا حول مخـ.ـتـ.ـلف القـ.ـضـ.ـايا الإقـ.ـلـ.ـيمية والدولية منها المـ.ـلـ.ـف السوري”.
وبحسب الوكالة فإن إيران وتركيا توصلتا إلى اتفاق على خارطة طريق جديدة لتعاملها مع تطورات الأوضاع في المنطقة عموماً وفي سوريا على وجه الخصوص، وذلك خلال اجتماع جرى بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره التركي “مولود جاويش أوغلو” يوم أمس في طهران.
من جهته، أعرب “جاويش أوغلو” في تصريحات صحفية عقب الاجتماع عن أمل بلاده في إيجاد حل سياسي حقيقي وشامل للملف السوري.
وشدد الوزير التركي على أن أنقرة تتشارك مع طهران في رغبة كلا البلدين في تعزيز العلاقات وتطويرها خلال المرحلة المقبلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه تحديد اجتماع وزراء خارجية الـ.ـدول الضـ.ـامـ.ـنة للحـ.ـوار السوري (تركيا – إيران – روسيا)، في مبـ.ـاحثـ.ـات “أستانا”.
وكانت وزارة الخارجية الكـ.ـازاخية، قد كشفت اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن موعد انعـ.ـقـ.ـاد الجـ.ـولة القـ.ـادمة لمـ.ـحـ.ـادثات أستانا.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني “مختار تلوب بردي” في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، إنه تم الاتـ.ـفـ.ـاق على عـ.ـقـ.ـد اجتماع لوزراء خـ.ـارجية الـ.ـدول الضـ.ـامـ.ـنة لمسار أستانا بشأن الملف السوري في الـ 20 من شهر ديسمبر القادم.
وأضاف: “لقد أكـ.ـدنا استعـ.ـدادنا لإجراء مفـ.ـاوضـ.ـات بشأن سوريا في 20 ديسمبر.. تـ.ـلقـ.ـينا مذكـ.ـرة رسمية من الـجـ.ـانب الروسي، والآن ننـ.ـتظـ.ـر تــأكــ.ـيد الأطراف الأخرى.. وعندها فقط سنقـ.ـوم بالـ.ـبـ.ـدء في إرسال دعـ.ـوات رسمية للاجتـ.ـمـــ.ـاع”.
وتابع قائلاً: “يوجد الآن اتـ.ـفـ.ـاق على عقد اجتمـ.ـاع لوزراء خـ.ـارجية الدول الضـ.ـامـ.ـنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) في إطـ.ـار المفـ.ـاوضـ.ـات السورية في كازاخستان.. التنـ.ـسيق بين الـ.ـدول الضـ.ـامنـ.ـة جارٍ الآن.. ومن جـ.ـانبـ.ـنا أكـ.ـدنا استعـ.ـدادنا لعـ.ـقـ.ـد الاجتماع”.
وكانت مصادر دبلوماسية مطلعة قد كشفت عن لقاء هام مرتقب سيجري بين مسؤولين روس وأتراك في أنقرة الأسبوع المقبل، لافتةً أن المباحثات من المتوقع أن تحسم بشكل نهائي مصير عدة مناطق في الشمال السوري.
وبحسب المصادر فإن المحادثات المرتقبة بين روسيا وتركيا ستركز بشكل أساسي على حسم مستقبل ومـ.ـصـ.ـير محافظة إدلب والعديد من المناطق شمال سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن مـ.ـصـ.ـير الطريق الدولي “إم 4” جنوب إدلب، سيكون نقطة رئيسية في المباحثات بين الوفد الروسي ونظيره التركي.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام تابعة للنظام كانت قد أكدت نقلاً عن مصادرها الخاصة أن وفد روسي تقني تابع لوزارة الدفاع الروسية سيصل إلى العاصمة التركية “أنقرة” الأسبوع القادم لبحث ومناقشة العديد من المسائل الهامة مع المسؤولين الأتراك.
تعليقات
إرسال تعليق