كشف مصدر كردي مسؤول عن عرض روسي جديد تم تقديمه خلال الساعات الماضية للإدارة الذاتية وقيادة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” بشأن الوضع الميداني شمال سوريا، بالإضافة إلى الحديث عن تفاصيل هامة حول المحادثات الجارية بين “قسد” والنظام.
وقالت “إلهام أحمد” رئيسة الهيـ.ـئة التنـ.ـفـ.ـيذية لمجـ.ـلس سوريا الديمقراطية “مسد”، أن القيادة الكـ.ـردية رفضت عرضاً روسياً مقدماً إليها بشأن مدينة “عين العرب” شرق الفرات.
وأوضحت القيادية الكـ.ـردية خلال نـ.ـدوة حـ.ـوارية ، أقيمت في مدينة الرقة تحت عنوان “المثـ.ـقف وآفـ.ـاق الحـ.ـل السيـ.ـاسـ.ـي في سـ.ـوريا” أن روسيا عرضت إدخال 3 آلاف عنـ.ـصر من قـ.ـوات النظام إلى مدينة كوباني “عين العرب”.
وأشارت إلى أن العرض الروسي قوبل بالرفض، مرجعة سبب رفض القيادة الكـ.ـردية إلى أنها لا تريد أن يتكرر سيناريو درعا في مدينة كوباني.
وذكرت “إلهام أحمد” في سياق حديثها إلى وجود ضغـ.ـوطات إعلامية كبيرة مورست بالتزامن مع تلويح تركيا ببدء عمل عسكـ.ـري تجاه مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
أما بالنسبة لمسار المفاوضات الجارية حالياً بين نظام الأسد والقيادة الكردية، أشارت “إلهام أحمد” في معرض حديثها إلى عدم وجود أي تقدم في مسار المحادثات بين الجانبين حتى اللحظة.
وشددت في ذات الوقت على أن القبول بالحل السياسي أو الحوار مع النظام السوري لا يعني إطـ.ـلاقاً تقديم تنازلات له أو تسليمه عدة مناطق، في إشارة منها إلى المقترح الروسي آنف الذكر.
وفي حديث لوكالة “نورث برس” رأى سياسيون في مدينة “عين العرب” شمال سوريا، أن الدول المتـ.ـدخـ.ـلة في سوريا تسـ.ـعـ.ـى لتحقيق مصـ.ـالـ.ـحها دون دفـ.ـع جـ.ـدي لمسار الحـ.ـل السياسي، وأن دور روسـ.ـيا التفـ.ـاوضـ.ـي ما يزال يـ.ـخدم حـ.ـكـ.ـومة النظام.
وضمن هذا الإطار قال “موسى كنو” ، وهو عضو الهـ.ـيئة القيـ.ـادية لحزب الوحـ.ـدة الديمـ.ـقـ.ـراطي الكـ.ـردي في سوريا، إن اتـ.ـفـ.ـاق الإدارة الذاتية مع دمشق سيـ.ـعـ.ـني حلاً سورياً.
وأضاف قائلاً: “اعتـ.ـراف دمشق بالإدارة الـ.ذاتـ.ـية أمـ.ـر مـ.ـهـ.ـم، لأن الحـ.ـكـ.ـومة السـ.ـورية ما تزال تتمـ.ـتـ.ـع بالتـ.ـمـ.ـثيل الدولي ولـ.ـهـ.ـا ممثل في الأمـ.ـم المتحدة”، على حد قوله.
وتابع قائلاً: “أن اتـ.ـحـ.ـاد مؤسـ.ـسات الإدارة الـ.ـذاتـ.ـية مع مؤسـ.ـسات الحـ.ـكـ.ـومة واتحـ.ـاد قـ.ـوات سوريا الديمـ.ـقراطية مع الجـ.ـيش السـ.ـوري سيـــ.ـساهـ.ـم في وقـ.ـوف سوريا على قدميـ.ـها مجدداً”.
ويرى “كنو” أن نظام الأسد و”قسد” سوف يستفيدان بشكل كبير من توصلهما إلى تفاهمات جديدة بينهما، الأمر الذي سينعكس على الاقتصاد السـ.ـوري عموماً بعد أن بلغت حـ.ـكـ.ـومة دمشق حد التهـ.ـلـ.ـكة على الصعيد الاقتصادي في الفترة الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري “غير بيدرسون” كان قد أكد أن التوصل إلى حل سياسي في سوريا يتطلب تعاوناً وتفاهماً بين مختلف الأطراف المعنية، لاسيما القيادة الروسية والإدارة الأمريكية.
وأشار في تصريحات لقناة “سكاي نيوز عربية” إلى أن وجود اقتصاد ينـ.ـهار وعقوبات مفـ.ـروضة تزيد صعـ.ـوبة جهود إعادة البناء في سوريا، لذا فإن الوضع يحتاج تعاوناً بدرجة أكبر بين واشنطن وموسكو للتوصل إلى حل للملف السوري. طيف بوست
تعليقات
إرسال تعليق